المقالات

الحشد بين الإنتصار والطعن من قبل الشركاء ؟!.

1889 02:01:25 2016-01-22

من دون التكاتف لا يمكن أن يتحقق الإنتصار، وكل العراقيين يعرفون كيف شارفت الدولة على الإنهيار لو لا الحشد المقدس، الذي لبى نداء المرجعية الرشيدة، عندما أطلقت فتواها بالجهاد الكفائي ضد تنظيم داعش الإرهابي، الذي عاث بالأرض فساداً، وقد تصدى هذا الحشد للهجمة الشرسة المتغذية من الكره الوهابي، الذي يستقي من دين عبد الوهاب، مع الصمت العربي والإسلامي، والتحفظ من قبل الازهر! وكل المراقبين يعرفون ثمن ذلك الصمت الذي دفعته السعودية !. 

يبدوا أن الإنتصارات لم ترق للبعض، لأنها أوقفت الإرهاب عند حده، بل وقضت على أكبر قادته وقد شارفت العمليات على نهاياتها، سيما الأنبار قد تحررت بالكامل سوى جيوب ستنتهي بالأيام القادمة، وقبلها كانت جرف النصر وتكريت وبيجي وديالى، وكثير من الأماكن هنا وهناك في أماكن متفرقة، بينما القوات الأمنية تدرس التحضيرات والأمور العسكرية في كيفية تحرير الموصل، ظهرت من بين الأحراش كما في المرات السابقة لهجة جديدة وهي حماية أهل السنة!.

إتحاد القوى أقدم على خطوة بثوب جديد لم نألفه منهم من قبل! بتعليق المشاركة في العملية السياسية! سواء في البرلمان أو رئاسة الوزراء، وهذا الأمر يجب توضيحه بصورة مقبولة، تُقْنِع كل العراقيين، وليت هذا الموقف كان بنفس النفس عندما تم إبادة طلاب سبايكر، والهجمات بالسيارات المفخخة عندما كانت تَضْرِبُ بغداد ومحافظات الوسط والجنوب، من خلال المناطق المتاخمة للعاصمة، فهل إخواننا ضد تحرير العراق من داعش أم معهم وما هو موقفهم بالضبط ؟.

تحديد الموقف من قبل كل العراقيين إما معنا ونمضي بتحرير العراق، وإما مع داعش في تخريب العملية السياسية! فإذا كان الموقف معنا فيجب تحديد الأولويات والإستبانة من أي موقف يحصل، والإدانة يجب ان تكون وفق القانون، وإما مع داعش ومخططات الدول التي تريد بنا شراً! فعليك ترك العراق والذهاب للعيش مع تلك الدول، لأننا نرفض التدخل من قبل تلك الدول الداعمة للإرهاب بأي شكل كان، وعملية مسجد مصعب بن عمير مثالاً . 
قبل فترة قام الإرهاب بقتل مصلين من الطائفتين بمسجد في محافظة ديالى، في منطقة الزكروش وتم إتهام الشيعة بها! وقامت الدنيا ولم تقعد، وكل الذين أصيبوا من الطائفتين أربع ثلاثون شخصاً، وتبين بعد التحقيقات بأن داعش يقف وراءها! ليخيم السكوت من قبل المؤججين للحادثة، ولم يصرح ولو بإعتذار عن ما لحق بمشاعر المواطنين من كلا الطرفين، والعجيب بالأمر لم تتم محاسبة أو تحذير من أطلق الإتهامات جزافاً، لأنها من الطرف الفلاني!.

الأمم المتحدة تقول أن تسعة عشر ألف عراقي لقوا حتفهم إثر إعتداءات "داعش" خلال العامين الماضيين، مقارنة بالذين قُتلوا في المقدادية! فهل التسعة عشر الف عبيد القوم؟ والمقدادية من سليل الأنبياء! وأنتم أيها السياسيون هل أنتم معارضون أم مشاركون أصليون في العملية السياسية؟ وعليكم واجبات تؤدونها فرضا وليست تفضلاً، وإن كنتم غير جديرين ولا تتحملون المسؤولية فعليكم الإستقالة، ونحتاج لأشخاص يبنون العراق وليس لتفريقه، ولا نحتاج بين فترة وأخرى برامج التفرقة .

من يريد إقليماً بعد كل هذا الخراب فهو واهم ويعيش احلاما وردية وإن الدماء التي سالت على الاراضي من المناطق التي كانت تحتلها داعش لا يمكن ان تذهب هدراً من دون محاسبة من كان السبب في دخول تلك المجاميع الى المناطق التي حررها ابناء الوسط والجنوب

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك