المقالات

الحشد بين الإنتصار والطعن من قبل الشركاء ؟!.

2023 2016-01-22

من دون التكاتف لا يمكن أن يتحقق الإنتصار، وكل العراقيين يعرفون كيف شارفت الدولة على الإنهيار لو لا الحشد المقدس، الذي لبى نداء المرجعية الرشيدة، عندما أطلقت فتواها بالجهاد الكفائي ضد تنظيم داعش الإرهابي، الذي عاث بالأرض فساداً، وقد تصدى هذا الحشد للهجمة الشرسة المتغذية من الكره الوهابي، الذي يستقي من دين عبد الوهاب، مع الصمت العربي والإسلامي، والتحفظ من قبل الازهر! وكل المراقبين يعرفون ثمن ذلك الصمت الذي دفعته السعودية !. 

يبدوا أن الإنتصارات لم ترق للبعض، لأنها أوقفت الإرهاب عند حده، بل وقضت على أكبر قادته وقد شارفت العمليات على نهاياتها، سيما الأنبار قد تحررت بالكامل سوى جيوب ستنتهي بالأيام القادمة، وقبلها كانت جرف النصر وتكريت وبيجي وديالى، وكثير من الأماكن هنا وهناك في أماكن متفرقة، بينما القوات الأمنية تدرس التحضيرات والأمور العسكرية في كيفية تحرير الموصل، ظهرت من بين الأحراش كما في المرات السابقة لهجة جديدة وهي حماية أهل السنة!.

إتحاد القوى أقدم على خطوة بثوب جديد لم نألفه منهم من قبل! بتعليق المشاركة في العملية السياسية! سواء في البرلمان أو رئاسة الوزراء، وهذا الأمر يجب توضيحه بصورة مقبولة، تُقْنِع كل العراقيين، وليت هذا الموقف كان بنفس النفس عندما تم إبادة طلاب سبايكر، والهجمات بالسيارات المفخخة عندما كانت تَضْرِبُ بغداد ومحافظات الوسط والجنوب، من خلال المناطق المتاخمة للعاصمة، فهل إخواننا ضد تحرير العراق من داعش أم معهم وما هو موقفهم بالضبط ؟.

تحديد الموقف من قبل كل العراقيين إما معنا ونمضي بتحرير العراق، وإما مع داعش في تخريب العملية السياسية! فإذا كان الموقف معنا فيجب تحديد الأولويات والإستبانة من أي موقف يحصل، والإدانة يجب ان تكون وفق القانون، وإما مع داعش ومخططات الدول التي تريد بنا شراً! فعليك ترك العراق والذهاب للعيش مع تلك الدول، لأننا نرفض التدخل من قبل تلك الدول الداعمة للإرهاب بأي شكل كان، وعملية مسجد مصعب بن عمير مثالاً . 
قبل فترة قام الإرهاب بقتل مصلين من الطائفتين بمسجد في محافظة ديالى، في منطقة الزكروش وتم إتهام الشيعة بها! وقامت الدنيا ولم تقعد، وكل الذين أصيبوا من الطائفتين أربع ثلاثون شخصاً، وتبين بعد التحقيقات بأن داعش يقف وراءها! ليخيم السكوت من قبل المؤججين للحادثة، ولم يصرح ولو بإعتذار عن ما لحق بمشاعر المواطنين من كلا الطرفين، والعجيب بالأمر لم تتم محاسبة أو تحذير من أطلق الإتهامات جزافاً، لأنها من الطرف الفلاني!.

الأمم المتحدة تقول أن تسعة عشر ألف عراقي لقوا حتفهم إثر إعتداءات "داعش" خلال العامين الماضيين، مقارنة بالذين قُتلوا في المقدادية! فهل التسعة عشر الف عبيد القوم؟ والمقدادية من سليل الأنبياء! وأنتم أيها السياسيون هل أنتم معارضون أم مشاركون أصليون في العملية السياسية؟ وعليكم واجبات تؤدونها فرضا وليست تفضلاً، وإن كنتم غير جديرين ولا تتحملون المسؤولية فعليكم الإستقالة، ونحتاج لأشخاص يبنون العراق وليس لتفريقه، ولا نحتاج بين فترة وأخرى برامج التفرقة .

من يريد إقليماً بعد كل هذا الخراب فهو واهم ويعيش احلاما وردية وإن الدماء التي سالت على الاراضي من المناطق التي كانت تحتلها داعش لا يمكن ان تذهب هدراً من دون محاسبة من كان السبب في دخول تلك المجاميع الى المناطق التي حررها ابناء الوسط والجنوب

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك