المقالات

وزارة التعليم خارج التغطية

1212 2016-01-18

 يبدو لي ان وزراة التعليم العالي اصبحت خارج التغطية عن الشبكات كلها، ولم تعد تضع في إعتباراتها اية قيمة للزمن، فنحن على أبواب نهاية الكورس الدراسي الأول، ومازال طلبة الصف الأول، لم ينتظموا في أغلب الجامعات والكليات الأهلية، فضلا عن الحكومية، ويعود ذلك للجهل الكبير الذي أصاب مفاصل الوزراة، مما انعكس على أدائها وتوقيتاتها، وتسبب في تراجع التعليم في العراق.

 واسمحوا لي أن اوجه تساؤلات للدكتور حسين الشهرستاني وزير التعليم العالي عن الأخطاء الكارثية التي اصابت المتقدمين للدراسة في الجامعات والكليات الأهلية، فهل يعلم الوزير أن وزارته عاقبت الأقسام التي حققت المستوى الأول في امتحان الرصانة بدلا من تكريمها؟!، وخير مثال تقليل الطاقة الإستعابية لقسم الصحافة في جامعة أهل البيت بنسبة 33% على الرغم من حصوله على المركز الأول، في حين تم رفع الطاقات الإستعابية لجامعات أخرى، مع معرفتنا ان مثل هذا القرار لابد أن يخضع لتوصيات لجنة مختصة في الوزارة.

هل يعلم وزير التعليم العالي ان هناك آلاف من الطلبة لم تظهر قبولاتهم في الكليات، مما ينعكس على مستقبل هولاء الطلبة ويجعلهم تربة خصبة للمشاريع الاعداء؟!! وهل يعلم السيد الوزير أن الكثير من الجامعات الأهلية ستغلق بعض اقسامها، وتسرح عدد كبير من اساتذتها بسبب عدم تغطيتة اعداد طلبتها المقبولين الجدوى الإقتصادية، مما يسهم بزيادة أعداد العاطلين من اصحاب الشهادات العليا؟!.

وهل يعلم الوزير ان القبول تركز في بعض الكليات مما يجعل الكليات الأخرى أن تتسائل عن اسباب تفضيل كلية على اخرى أو جامعة على أخرى، ولماذا تم هذا التفضيل وكيف؟!!.

وهل يعلم معالي وزير التعليم العالي أن الكتب التي تصدر من الوزارة لا يمكن تفسيرها إلا من قبل الراسخون في العلم، بل ربما يفشلوا في ذلك، ولن يجدوا لها تفسيرا منطقيا يمكن قبولة.

هل يعلم الوزير أن الحدود الدنيا خضعت للأمزجة فبعض الكليات سمحت لها الوزارة بقبول معدل (55) في القانون، في حين تم رفع الحدود الدنيا إلى (61) في كليات أخرى، وامامي شواهد، وحالات كثيرة اثبتت أن هناك أمزجة، أما هي غير  قادرة على أدارة العمل أم أنها تؤدي دور تخريبي للافشال وزارة التعليم العالي أو ربما توزيع الطلبة خضع للمزايدات، فكانت الأسبقية لمن في الساحة وفقا لقانون المرور.

 اخيرا اقول للسيد الوزير أن لا احد سيذكرك بخير من الطلبة وغيرهم لانك لم تقدم شيء، يذكر وأبقيت الوزارة تحت رحمة مجموعة هدفها افشال التعليم في البلد وتنفيذ توجيهات من خارج الحدود، وانت لا تعلم، وندعوا الله ان يعطيك القوة على التغيير واصدار القرارات الشجاعة خدمة للتعليم في البلد الذي اصيب في عهدكم بمرض عضال، ليس من السهولة معالجته

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك