المقالات

جريمة المسؤول لن يدفع ثمنها المحروم

1978 2016-01-12

الازمة الاقتصادية التي يعاني منها العراق مؤخرا وللايام القادمة الكل يتفق على ان سبب هذه الازمة هي الفساد الاقتصادي والاداري للمسؤول المتصدي وقلة الخبرات الاقتصادية .

ان ثروة العراق النفطية والمالية التي حصلت عليها الحكومة العراقية بعد سقوط النظام البعثي المقبور كان من الممكن ان تدار بصورة فنية وعلمية للسنوات الاتية من اجل خدمة الشعب المحروم.

الذي حدث بالعكس هو تسلط مسؤولين لايمتلكون الخبرة الاقتصادية ولا الفنية بل يمتلكون خبرة الخداع وغسيل الاموال وسرقة قوت الشعب , الامر الذي جعل خزينة العراق فارغة اليوم من الاموال بينما ارصدة اولئك المسؤولين قد امتلات في البنوك الخارجية .

واليوم بعد ان حلت بالعراق ايام عجاف اخذ المسؤول يتخبط فيها يريد ان يحمي نفسه من غضب الجمهور عندما يساله عن امواله التي ضاعت في مهب الريح فبدات التصريحات من هنا وهناك تبرز في وسائل الاعلام لحل الازمة المالية في العراق كلها تصب في مصب واحد وهي استقطاع رواتب الموظفين , اواستثمار قسم من رواتب الموظفين كتسليف للحكومة على ان ترد للمواطن بشكل سلفة مع ارباحها.

عجيب امر هولاء الساسة يتصورون المواطن لعبة بايديهم يحوطونه مادرت معائشهم ... كلا والف كلا .. فان رواتب واجور الشعب المحروم سوف تكون خطا احمر لايمكن التجاوز عليها بل ان نهاية الحكومة ستكون نتيجة لقطع ارزاق المحرومين .

ان الشعب العراقي الذي عانى الامرين عانى من حكومة صدام المقبور يوم ان وصل الامر به الى ان يبيع ابواب وشبابيك داره من اجل لقمة العيش , ولكنه لم يستسلم يوما ما الى النظام المقبور بل واصل التضحيات وبذل الدماء حتى اهلك البعث وطاغيته واودعه مزبلة التاريخ.

واليوم بعد ان انجلت الغبرة وبدا الامر واضحا لايمكن لاي جهة سياسية ان تستغل الشعب المحروم في تسييس امورها وردم مستنقعات جيفها .
اذا كانت الحكومة همها ان تسعد هذا الشعب المحروم فلتتبرع برواتبها لمدة سنة الى خزينة الدولة لاسعاد شعب لولا تضحياته وعطائه لم تصل هذه الحكومة الى دفة الحكم , فالواجب ان تضحي هذه الحكومة باموالها وان تطالب كل من سرق اموال هذا الشعب المحروم ارجاع ماسرقه والله يحب الساترين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك