المقالات

عقلية الفرد العراقي أرضية خصبة لتنفيذ المخططات

1561 2016-01-10

قال تعالى (قالَ ربِ بِما اَغوَيتَني لأُزَينَنَ لَهُم في الأرضِ ولأَغويَنَهم أَجَمعِين، إلآ عِبادَكَ منهَمُ المُخلَصِين) تتباين الأراء, في ما جاء عن نظرية المؤامرة, فمنهم من يتبنى وجودها, ومنهم من يذهب بالإتجاه المعاكس, لهذا الرأي, ولم يلتفت كلا الطرفين, الى ان مبدأ المؤمراة, اكده القرآن, عندما أخبرنا, ان ابن آدم, سوف يكون عرضة, لمؤامرات الشياطين, منذ الوهلة الاولى من حياته, حتى مماته.

لا يخفى على أحد, اننا شعب كثير ما يتكلم, قليل ما يتعلم, لذلك لا يبذل جهدا, من يحاول إيجاد نقاط الضعف, في بنية المجتمع العراقي, ولذلك قدمنا كثيرا من الخسائر, في الفترة الماضية, أهمها دماء شبابنا, الذين ضحوا, من أجل ان نتنعم بالحياة, وخسرنا ارضنا, التي أوصانا النبي الخاتم, ان نموت من أجلها, لكي نكون عند الل.. شهداء.

كل حزب, بما لديهم فرحون, هو العنوان الأبرز, لمكونات الشعب, بكل توجهاته, الدينية والسياسية, والإتهامات المتبادلة بالتخوين, التي أصبحت فاصل إعلاني, للقنوات الفضائية, العراقية والعربية, وأبرزها ماكان ببن السيد المالكي وآل النجيفي, اللذان إتهم أحدهما الآخر, بالتسبب في سقوط الموصل, وتسليمها لداعش, دون ان يخرج صاحب الشأن, وهو الشعب العراقي, بنتيجة لمعرفة ومحاسبة المتخاذل والمتسبب, في هذه الجريمة.

الحقيقة التي يعرفها ويخالفها, من تصدى للعمل السياسي في العراق, ان جميع الدول دون استثناء, تعمل من أجل تحقيق مصالحها, فلا يعقل ان السعودية تبحث عن إستعادة مركزية بغداد, في الوطن العربي, عندما تفتح الباب على مصرعيها, أمام مسعود البرزاني, ولايمكن تقبل رواية تركيا, في تدريب حشد وطني تابع لآثيل النجيفي, في الزليكان, من أجل قوة الدولة العراقية, والإطاحة بداعش, كل هذا يعرف بالاجندات الدولية, لكن مع شديد الاسف, ان بصمات التنفيذ عراقية بإمتياز.

في الختام, عندما سأله مراسل قناة الحرة, ماهو شعورك حين وجدت إقليم البصرة, في خارطة العراق, على محرك البحث ول, قبل ان يسأل من هي الجهة التي قامت بهذا الفعل, أجاب, انا سعيد جدا, كم اعجبني الوجه الجميل, لذلك الشاب البصري, وأساءني ما يحمل من فكر قبيح, ومتحجر, لانه لا يصلح, إلآ ان يكون أداة لتنفيذ المخططات, وان بقينا نفكر بهذا الطريقة البسيطة الساذجة, في ظل صراع اثبات الوجود, واللا وجود, سوف لن تقوم لنا قائمة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك