المقالات

إغتيال القنطار وإعدام النمر واللعبة الجديدة

2010 2016-01-08

مازالت السعودية، تفعل فعلتها في المنطقة، لتزيد التوتر والإحتقان بشتى الوسائل والطرق. لا يخفى الدور السعودي، في دعم التنظيمات الإرهابية، في العراق وسوريا، وكذلك دعمها للسياسيين الطائفيين في هذين البلدين. تحاول السعودية أن تجعل من نفسها، اللاعب رقم واحد في الشرق الأوسط، لكن سبيلها لتحتل هذا الموقع -وللأسف- هو سبيل الدماء المراقة، على طول خارطة المنطقة. 

السعودية دولة مغلقة، تحتكر السلطة فيها ومنذ تأسيسها عائلة آل سعود، ولا يحق لأحد أن يشاركهم فيها، حتى إسم الدولة هو تبع لتلك العائلة، وتغطي هذه العائلة وتحمي ملكها، من خلال إعتناق الفكر الوهابي، الذي يرى كل مخالف له كافر ويجب قتله. 

الحريات، والرأي الآخر، وحقوق المرأة، وحق التظاهر، وحرية التعبير، وحرية الأديان، كلها أمور محرمة في عرف آل سعود، ومجرد المطالبة بها يكفي ليوصلك إلى حبل المشنقة، ومن المضحك المبكي في هذا السياق، إن السعودية حاليا تشغل رئيس المنظمة العالمية لحقوق الإنسان. 
تعتمد السعودية في إشعال الفتن في المنطقة، على شيوخ الفتن، الذين أعدتهم سلفا، وقدمتهم على إنهم قادة الدين، هؤلاء الشيوخ، أصدروا فتاوى، أشعلت المنطقة، لكنها بنفس الوقت حرمت الإعتراض على ال سعود، وطريقتهم في ادارة الحكم. 

تحارب السعودية المسلمين المختلفين معها في الرأي، وتعدهم خوارج، وتوجب قتلهم، وتستهدف الشيعة بشكل خاص، في حين نجدها تغض الطرف عن إسرائيل، وما تفعله بالفلسطينيين، ووصل الأمر بمفتيهم، أن يوجب قتال الشيعة، ولكنه لا يجوز قتال اليهود لأنهم مسلمين على -حد قوله-.
المتابع للسياسة السعودية، يجدها متناغمة تماما مع السياسة الإسرائيلة، كما إن العلاقات السعودية الإسرائيلة، نجدها قائمة على قدم وساق، ولا يُخفِي ساسة السعودية أو إسرائيل هذه الحقيقة، وقوة العلاقات. 

بعد أن أشعلت الحرب في سوريا، والعنف في العراق، والعدوان في اليمن، ومحاولة إشعال الحرب في لبنان، فشلت السعودية فشلا ذريعا، في السيطرة على هذه الدول، وتنفيذ أجندتها الخاصة، بسبب قوة الشيعة وتماسكهم، في مواجة الهجمة الوهابية المتطرفة، وتكسرت خطط إسرائيل، المُنَفَذة بايادي الإرهاب السعودي، في هدم خط الممانعة الشيعي، الذي يقف أمام التمدد الصهيوني. 

غيرت السعودية خططها، وبدأت بخطوات عملية علنية، لإثارة فتيل أزمة طائفية جديد في المنطقة، ومحاولة تفريغ المشهد الشيعي من قادته، معتمده على المساعدة الإسرائيلة بذلك، فالمتابع للمشهد لا يعدوه التحليل، في الربط بين مقتل القيادي في حزب الله سمير القنطار، وإعدام الشيخ النمر ، فالشهيدان يمثلان رؤوس كبرى في خط الممانعة، كما إن خصوصية الشيخ النمر، يمكن من خلاها -وحسب فهم السعودية- أن تساهم في تأجيج حراك طائفي في المنطقة، يسمح للسعودية أن تأخذه حجة وذريعة، للتدخل المباشر العسكري، في الدول التي ستشهد الصراع الطائفي العلني، بحجة حماية أهل السنة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك