المقالات

آل سعود ومملكة الكفر

1408 2016-01-08

- اذا جاء الوزير وكاتباه..وقاضي الأرض أجحف في القضاء، فويل ثم ويل ثم ويل..لقاضي الأرض من قاضي السماء - كانت ردود الأفعال، على اعلى المستويات، بعد مقتل الشيخ النمر، لأنه يمثل رمزا للإنسان الثائر، ولأننا كشعب عراقي، وبالخصوص شيعة آل البيت، نتحسس بشكل مفرط، من أساليب القتل والتصفية، ومواجهة الرأي بالسيف وارآقة الدماء، لأنها أساليب إستخدمها الطاغية لإبادتنا، ولعقود من الزمن، الى ان جعل الله نهايته بسببها، فهل إبتدأت نهاية آل سعود بقتلهم الشيخ النمر؟

بعض الأصوات النشاز، تعيب على شيعة العراق ردت الفعل الغاضبة، وتتهمهم أنهم أدوات ايرانية داخل البلد، ونسى أولئك، ان النجف الأشرف، تعد مركز إشعاع الفكر الشيعي الأول، الذي لاند له، مهما تعددت وتنقلت المدارس الشيعية، ولم ينتبه المتصيدون في الماء العكر، ان اول رفض واستنكار، لقضية الشيخ النمر، جاء من النجف الأشرف.

أعدمت السعودية اليوم، كل القيم الإسلامية، بثقافتها الوهابية التكفيرية، لأنها منشأ الجماعات والحركات الإرهابية، في العالم، ولأنها الحاضنة لجميع الأفكار المتطرفة، بل كان العمل قائما، على قدم وساق، من قبل أمراءها، على ضرب تلك القيم، واستبدالها بالخلاعة، والإنحلال الأخلاقي، والثقافات الدخيلة على المجتمعات الإسلامية، من خلال تمويل القنوات الفضائية المنحلة وغيرها.

في الجانب الآخر، هنالك من ينتقد ردود الأفعال العراقية، ويعتبرها ضعيفة، من قبل أغلبية المجتمع العراقي، المتمثلة بالشيعة، وجميع المبررات لهذا النقد عقلية، وواقعية ومقبولة، منها، كان على العراقيين ان يبتعدوا عن لغة الخطابات الفارغة، الى إتخاذ أبسط الإجراءآت، للتعبير عن الرفض، وهي مقاطعة جماعية للمنتجات السعودية.

ان مايدمي القلب، ان تقدم السعودية، على جريمة قتل الشيخ النمر، دون ان ترعى حق للإنسانية، او اي تبعات لهذه الحريمة النكراء، وفي المقابل، نرى القتلة والمجرمين، من السعوديين، يتنعمون في سجون العراق، التي تعتبر فنادق خمس نجوم، الى ان يتم تهريبهم منها، كما حدث في ابو غريب والتاجي، فما الذي يمنعنا، ان نعامل السعودية بالمثل، وهي التي أعلنت الحرب على العراق، منذ سقوط الصنم، الى يومنا هذا.

في الختام، إعتقالي وقتلي لا يثنيني، لأنها عقيدتي، بهذه الكلمات، أنهى الشيخ النمر حياته، الرجل الذي كان صوته زلزالا، يقض مضاجعهم، ويعد بعشرات الآلآف من امرآءهم، ليس لشيء، فقط لأنه حسيني المنهج والعقيدة، ولأنه حامل للواء هيهات منا الذلة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك