المقالات

منتهكوا الأعراض وحديث الإنقراض.!!! - 2

1947 2016-01-04

ولم يقل أحد قادة الشيعة يوما إن أهل السنة كانوا وراء ذلك؟ولاشك إن الطائفة السنية الكريمة تبرأ من هؤلاء الذين يدعون إنهم يقومون بجرائمهم دفاعا عن أهل السنة. فأهل السنة وأهل الشيعة وبقية الطوائف الأخرى يمثلون نبض العراق وسيبقون أخوة متحابين متكاتفين في السلم والحرب ، ولا تستطيع أية قوة ظلامية ولا وسائل إعلامها أن تدق إسفينا بين مكونات العراق مهما بذلت من أساليب خبيثة في هذا المضمار. 

ومن خلال هذا التسويق المضلل والمنافي للحقيقة يعتقد ظافر العاني بأنه سيحصل على المزيد من المكاسب الإنتخابية في المستقبل على حساب الدم العراقي، وإنه سيحرض النظام العربي المهووس بالطائفية على العراق أكثر فأكثر.ولو كانت كتلته السياسية في صف المعارضة لهان الأمر لكنه مشترك في الوليمة ويغرف من لحمها وشحمها ثم يرفضها،ويكيل إليها مختلف التهم من خلال رأس ماله الوحيد الذي يملكه وهو الحديث الطائفي البغيض .إنها الازدواجية الصارخة النتنة التي تزكم الأنوف والتي درج عليها هذا الشخص ومن على شاكلته من السياسيين وما درى إنه بهذا النفس الطائفي الوضيع قد تحول إلى غراب شؤم بائس لايصدقه مواطن عراقي منصف وخاصة من أهل السنة الشرفاء الذين يعرفون حقيقة ظافر العاني. وكم كنت أتمنى أن يكون هذا الطائفي المحرض على الفتنة بين مقاتلي عشائر الأنبار الشرفاء الذين امتزجت دماؤهم الطاهرة بدماء أحبتهم وأخوتهم من أبناء الوسط والجنوب على أرض الرمادي العزيزة التي عادت إلى حضن الوطن لكي يثبت إخلاصه لبني قومه على صعيد الواقع بدلا من الإنتقال إلى هذه المحطة الطائفية وتلك لينفخ في بوق طائفيته المشين. ولم يفتح فمه بكلمة ضد العدوان التركي الذي توغلت دباباته ومصفحاته بعمق 110 كم داخل العراق بتواطؤ مكشوف من البارزاني. ويكفي ظافر العاني خزيا أن يتصدى لتصريحاته الطائفية البغيضة أحد شيوخ الأنبار الشرفاء حين قال: 
(إن هذا النائب يحاول للحفاظ على ما تبقى من داعش في الانبار.وإن تصريحاته وتصريحات أمثاله قد أضعفت النسيج الوطني وأوصلت محافظة الانبار الى ما وصلت اليه اليوم.) ويقول أحد السياسيين عنه:

(لقد نزل العاني إلى الدرك الأسفل من الانحطاط السياسي، والخطاب الإعلامي التحريضي، في إثناء حوار له من على قناة "الشرقية"،، مع السياسي العراقي عزة الشابندر، حين شتم العاني، الشعب العراقي، وخوّن السياسيين العراقيين الذين يدعون إلى تحالف رباعي يضم العراق وإيران وسوريا وروسيا لمجابهة تنظيم داعش الإرهابي.واعتبر الانضمام الى التحالف مع ايران وروسيا يرقى إلى "جريمة الخيانة العظمى"، ويتعارض مع قوانين الدولة العراقية النافذة، معتبرا المنادين بهذا المشروع خونة.وهو يتعمّد اجترار مصطلحات "الإقصاء" و"التهميش" و"الدكتاتورية" و"التفرد بالقرار" في اغلب التصريحات التي يطلقها، فيما تخلو تصريحاته من إدانة للأعمال الإرهابية التي تقوم بها داعش والجماعات المرتبطة بها، وبديلا من ذلك يتهم القوات الأمنية والجيش بأعمال قتل وانتهاك لحقوق الإنسان.وقد شاءت الاقدار ايضا ان يكون ظافر طالبا للدكتوراه في العلوم السياسية في نفس دورة شيخ العلماء والمحدثين (المقبور عدي صدام حسين) وانأ اتذكر تلك الدورة جيدا حينها كان شفيق السامرائي عميدا للكلية. وكنت اراقب عن بعد تحركات السيد ظافر وتملقه لسيده المقبور. حيث كان معظم قادة النظام السابق (العباقرة) طلابا للماجستيروالدكتوراه. ومنهم المقبور حسين كامل وصدام كامل وسعد الياسين وثلة من ضابط اجهزة الامن والمخابرات وموظفي القصر الجمهوري آنذاك) 

ومن المضحك المبكي إن العاني كان يوجه كلماته النارية ضد الاحتلال الأمريكي للعراق، ويتهم الحكومات التي تشكلت في ظله بأنها (حكومات عميلة )واليوم ينقلب 180 درجة في خطاباته الجديدة،وأصبح الأمريكان (حبل إنقاذ لأهل السنة ) حسب نفسه المريضة بالطائفية. والعاني يعلم تماما إن الأمريكان هم الذين دمروا العراق وتركوه قاعا صفصفا، واليوم يسعون إلى تقسيمه من خلال حديث السنة والشيعة الذي تطلقه ا أفواه كبار المسؤولين منهم.. وقد ظهر جليا إن هذا الشخص وأشباهه من دعاة الطائفية قد تعروا تماما على حقيقتهم من خلال تمرغهم على أعتاب الأمريكان وعملائهم في المنطقة. وبهذا يمهدون لإقامة مايسمى بـ (الإقليم السني )الذي تسعى إليه السعودية وقطر بالتعاون مع الأمريكان لتمزيق العراق وتحويله إلى دويلات طائفية متصارعة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك