المقالات

بإعدام النمر ... السعودية تخلط الاوراق

2177 20:37:26 2016-01-03

السعودية المتهالكة من افعالها الرعناء، تحاول اثبات الذات، بعد سلسلة من الهزائم في اليمن وسوريا، ونهاية أبنها "داعش" في العراق، جعلها تقدم على فعلتها، باغتيال الشيخ النمر، بذرائع لا تنطلي على السذج والجهال.

هذه الجريمة التي وقعت كالصاعقة على ضمير المحبين له من المؤمنين بحرية الرأي والفكر، والباحثين على تحقيق الوئام المجتمعي بين الطوائف الاسلامية، تحتاج الى تحليل معمق، وتفحص كامل لمجريات الاحداث على واقع جغرافية الصراع الدائر ومساحة النفوذ بين القوى العظمى.
توقيت تنفيذ حكم الاعدام، جاء بعد أشهر من التطلع والترقب للأفراج عنه، أثر ضغوط دولية ووساطات إسلامية، ودعوات دولية لتقليل الاحتقان وترطيب الاجواء، وفتح صفحة جديدة في ظل صراعات متداخلة، الا أن آل سعود أستخدم هذه الورقة لتنفيذ أجندته ومخططه الخبيث من خلال إشعال فتنه وقتال قد لا يمكن التنبؤ بحالها وأحوالها بشكل دقيق.

فبعد اختطاف الصيادين القطرين في صحراء العراق قبل أسابيع، ودعوات الخاطفين الى اطلاق الشيخ النمر مقابل اطلاق سراحهم، تبعها خطبة الجمعة، ورفض المرجع الاعلى السيد السيستاني عمليات الخطف والتهديد، محطات استغلها حكام السعودية لذر الرماد بالعيون، وبعثرت الاوراق، وتضيع فرص القضاء على "داعش" ، وهزيمتها النكراء بإعلان تحالفات ورقية، لتصل بذلك الى دفع الخاطفين على اعدام الصيادين، وتقديم صورة اعلامية للأخر، ان مرجع الشيعة الاعلى السيد السيستاني، لا يمكنه السيطرة على الجماعات المسلحة في المناطق الشيعية للعراق، وان هذا البلد لا يمتلك مقومات الاستقرار، وكل انتصاراته لاتعد شيء في موازين القوى ويجب ان يتم التدخل الخارجي في قيادته، وأن دخول الشيعة محررين للمناطق المحتلة من داعش، سيمثل بداية المجازر والابادة لأبنائها "السنة" .

الرؤية التحليلية للأحداث المتسارعة في المنطقة، بوجود اللاعب السعودي المتهور، يمكن أن يكون لها مصداق حقيقي، خصوصاً بعد ما رأينا ضياع بوصلته في الاحداث السابقة، ودخول مستنقعات عميقة بتداعيات بسيطة جرت الويلات والدمار له.

السعودية تعيش أخر أيامها كمملكة، وزمن تبجحها بالديمقراطية، والاستقرار الامني والاقتصادي، ومطالباتها للأخرين بحفظ الحقوق ورعاية الفكر والحريات، أمر لم تحققه ولم تعيشه، ولم تتذوق الرفاه والسلام، الافئات قليلة من أمرائها ومشايخها، ممن تقاسموا ثروات البلاد، وتركوا العباد في شغف العيش، متبجحين بمملكتهم الكارتونية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك