المقالات

الاصلاح الى أين !...

1549 2016-01-03

طالما نادى المتظاهرين في ساحة التحرير والمتنبي، بضرورة الإصلاح وتقديم المفسدين والسراق للقانون، من خلال خطوة جريئة من السيد رئيس الوزراء، إثر التوكيل والمساندة من قبل المرجعية والمتظاهرين، وتعهد السيد العبادي بإتخاذ قرارات يمكنها أن تتقدم العملية السياسية والتخلص من الأشخاص، الذين أفسدوا فرحة العراقيين إثر تلك الخطوة التي تحتاج الى عمل حقيقي، وليس حبر على ورق كسائر التي سبقتها! فهل سيقدم من تعهد بتلك الإصلاحات ؟.

نلتمس العذر للسيد العبادي، لأننا اليوم نخوض حربا عالمية ضد الإرهاب التكفيري المتمثل بــ"داعش"، والإنتصارات المتحققة سيما الأخيرة في الأنبار التي تم تحريرها من تلك العصابات المزعومة، المدعومة خليجيا وأمريكيا وإسرائيليا وتركياً! وهم الحلقة الأقوى في إمداد داعش لوجستيا ومباشراً وغير مباشر، لكن هذا لا يمنع من السير بذلك البرنامج الإصلاحي من خلال خطوات جدية، وليست بالضرورة أن يكون ذلك الإصلاح كلياً! بل خطوة إثر خطوة ولتكن مؤثرة .

نواب رئيس الجمهورية المقالين لماذا يتمسكون بالتسمية وهم مقالون؟ اليس هذا الأمر يعد بعدم الإعتراف بأمر الإقالة! وبعض القنوات تذكر الأسم مقارنة بالمنصب وبالعلن! وبالطبع هذا الأمر يدعوا للتساؤل؟ فمن الذي يجب الإعتراف به من الآخر؟ أو ليس من حق السيد العبادي محاسبة من يخالف الأوامر الرئاسية! لأنه السلطة الأعلى، أم هنالك خجل كونه من نفس الحزب! ويعاني من الضغوط الداخلية، بجعله يلتزم الصمت! ولا يتخذ أي إجراء من شأنه يعزز قوة الحكومة .

بما أن الإنتصارات متحققة لا محالة، والحشد الذي لبى نداء المرجعية طوع الأمر بتحرير الاراضي المغتصبة من قبل المجاميع الإرهابية، فأن الفرصة مواتية اليوم قبل الغد بالعمل بتلك الإصلاحات، وضياع الوقت وفقدان فرصة الإصلاح الحقيقي ليس في صالحه، والإنتقال من الإصلاحات الظاهرية الى الإصلاحات الجذرية هي من تعيد وتؤسس لدولة المؤسسات، سيما التحالف الوطني يؤيد السيد العبادي، لكن الخطوة تحتاج الى قرار جريء من قِبَلِهِ، والخطوات التي تم إتخاذها سابقا لا تشفي جرح، قياساً ما يعانيه المواطن العراقي .

مراجعة الأداء تحت مظلة التحالف الوطني، الذي وقف بجانب السيد رئيس الوزراء، وله الفضل في تسلمه المنصب، ووضع النقاط على الحروف والمناقشة الجدية بإجتماعات مستمرة، فيما سيتم إتخاذه من قرارات واجب وطني، والأخذ بالبرامج الناجحة ووضعها قيد التطبيق هو الكفيل بالخروج من الأزمة، وتهميش التحالف واتخاذ قرارات من دون مشورتهم هو نكث بالميثاق الموقع عليه ابان تشكيل الحكومة، ولتكن سلامة العراق نصب الأعين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك