المقالات

ذَهَبَتْ سَنَةٌ فَهَلْ يُقبلُ عَامٌ؟!

2312 22:32:52 2015-12-31

جاء في تفسير الكلام، أن الفرق بين كلمتي "سنة" و "عام"، أن الأولى يكون فيها الشُح وقلة الأرزاق، فيقال "سنة"، وأما الـ"عام" فهو الذي يكون فيه الخير وتوفر الأرزاق. 

ما إن إستلم العبادي رئاسة الوزراء في العراق، حتى دخلت علينا السنون العجاف، ولا ندري أهي بعدد سنين يوسف؟ أم هي دون ذلك؟ ولكن الفرق كبير بين يوسف والعبادي، ولا فرق بين كهنة المعبد ورؤساء الكتل السياسية.

يوسف كان لديهِ برنامج وخطة إقتصادية لإنقاذ مصر، وعندما أعلن التقشف، شمل هذا الإحتراز، جميع فئات الشعب، بينما العبادي وبكل بساطة يقول: " النفط سعره نزل، شسوي؟". ولا ندري هل مهمة الشعب أن يجد الحل؟ أم هي مهمة رئيس الوزراء؟! ولكنهُ لجأ لخطة يوسف "خطة التقشف" مؤخراً، والتي لا تشمل المسؤولين قطعاً، فـ"صفية السهيل" لا تسطيع السكن في جناح فندق سعر الليلة الواحد فيه 2000يورو، بل لا بُدَّ لها أن تسكن في جناح ملكي سعر ليلتهِ 5000يورو!

الخطة التي بدأت تظهر بوادرها، لإنقاذ الوضع الإقتصادي المُنهار، جائت بإقتراحات من قِبل أُناسٍ، لا يعرفون في الإقتصاد شئ، أو لنقل بأنهم في مأمنٍ من القحط والجوع، فقد صبت هذه الإقتراحات جام غضبها على رواتب الموظفين، فتارةً إستقطاع ضريبي، تلاهُ إستقطاع صندوق الرعاية الإجتماعية، تلاهُ إستقطاع 3% لدعم حربنا ضد داعش، وسيتلوه 30% لتسديد رواتب الاقليم كما يشاع، يتلوه 100الف دينار لدعم التقشف، يتلوه قطع نصف راتب الموظفين، كعملية إدخار إجباري، يتلوهُ منح إجازة إجبارية لنصف عدد الموظفين، وبشكل دوري!

هذا ما يتحدث بهِ الموظفون في دوائرهم وفي بيوتهم ومقاهيهم، وبدأ يتصاعد ضغط الدم، الذي يؤدي إلى الجلطة الدماغية، وبات مستشفى "الكندي" يستقبل في اليوم الواحد أكثر من 5 حالات "جلطة"! وعندما أقول مستشفى "الكندي" فعليك أن تعرف عزيزي القارئ، أنهُ مستشفى الفقراء، مستشفى أحياء "مدينة الصدر" وضواحيها، وإلا فإن الآخرين في مأمنٍ من الجلطة، ولكنهم يصابون بالـ"بواسير" مثلاً، فيعالجونها في أرقى المستشفيات العالمية!

بقي شئ...

خطة يوسف لم تكُ تعتمد التقشف فقط، فقد إعتمدت إبعاد الفاسدين ومحاسبتهم، والإتكاء على الزراعة، فأفهم يا حضرة "العبادي" فعسى الله أن يجعل 2016عاماً وليست سنة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك