المقالات

ظافر العاني حمالة الحطب !....

1607 2015-12-31

أتذكر في الأيام الأولى لإنتهاء حكم البعث وبداية تشكيل مجلس الحكم، كان الباب الشرقي هو الأكثر حضوراً ورواجاً من الناس، والتهافت على شراء الساتلايت وغيرها من الأجهزة التي كنا نفتقدها أيام النظام السابق، كان هنالك رجل كبير يفترش الأرض، ولديه أربع قناني من الكحول، ويقول هذا مغشوش أمّا الآخر فإنه (سر مهر)! ويقول أنا لا آكل حرام ولا يعلم في قرارة نفسه أنه مثله مثل صانعه، وحاله حال بعض السياسيين الذين لا يعرفون حلالهم من حرامه!.

الحشد الشعبي المقدس الذي لبى نداء المرجعية، وحقق الإنتصارات تلو الأخرى بدأ يقلق الساسة المتاجرين بدماء العراقيين، وهم بالطبع لديهم مشروع دولة أخرى! لا تريد للعراق الإستقرار بأي حال من الأحوال، ولهذا نرى كل يوم مشكلة تطفوا على السطح! ومن ورائها أحد أولائك السياسيين، وظافر العاني أحدهم! الذي يصرح وبكل ما أوتي من قوة، في الفترة الأخيرة حائلا من دخول الحشد للمناطق التي يتواجد بها الإرهاب متهماً الحشد بالطائفية ويرضى ببقاء أولئك الإرهابيين لانهم من نفس السنخية !.

سياسيون يمثلون المكون الآخر للمناطق التي يحتلها الإرهابيين يغردون خارج السرب، ويتمنون دخول القوات العربية التي أفصحت عنها المملكة السعودية أخيراً لتخرج من وحل اليمن، لتحل في العراق ونسي اؤلائك السياسيين أن أبناء العراق قادرين على تحرير كامل الأرض، لكن تنقصهم الإمكانية الحديثة في إنهاء المعركة لصالهم بأسرع وقت، ولا ننسى الدور الأمريكي المعيق لتحرير تلك الأراضي والمدن لغرض إبقاء الإرهاب في العراق لغايات الصهيونية العالمية . 

هناك من يتحدث عن {سايكس - بيكو} جديد! في ظل التحولات الكبيرة لمنطقة الشرق الأوسط الإسلامي، ومنهم يعتقد أننا ليس أمام تغيير في الخارطة الجغرافية لهذه المنطقة، وإنما أمام تحولات وتغيرات جديدة للنفوذ وتوزيع للأدوار حسب التخطيط التي تعمل عليه الأجندات العالمية في سبيل ابقاء الشرق الاوسط تحت وطأتهم، وقامت بتجنيد من هم في العملية السياسية ليقف عائقا أمام أيّ مشروع من شأنه التخلص من الإرهاب ! 
وعلى غرار النائب ظافر العاني لا نعرفه يقف في صف من؟ ولماذا يدافع عن الإرهابيين ونريد أن نعرف إذا كان في صف الحكومة والقوات العسكرية، سواء إذا كانت من الحشد أو الدفاع والداخلية فإن النتيجة واحدة، أم في صف الإرهاب! والمهم لدينا اليوم هو تحرير الأرض وليس تغيير ديموغرافي على غرار النظام السابق، الذي يعمل حسب الأهواء، على إثر ذلك يجب إتخاذ إجراء بمن يصرح بتلك الخطابات الطائفية، وتقديمه للعدالة لينال جزائه العادل. 

شاء العملاء أم أبو فأن داعش في أيامه الأخيرة، والقضاء عليه بات بين قوسين سواء قبل العاني ومن يسير في ركبه أو رفض، وإذا لم يعجبه ذلك فعليه أن يبحث له عن وطن غير العراق، لأننا على إثر هذه المعارك دفعنا دماءً طاهرةً لتحريرها من دنس الإرهابيين، ولن نقبل دخولهم ثانية ابدا مهما كانت الأعذار وبأي صفة كانت، والحطب الذي كان يحمله إنتهى وقته! لأننا فتحنا أبواب جهنم لهؤلاء الدواعش .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك