المقالات

المالكي والصغير وفضيحة البنى التحتية

1698 2015-12-29

- القاهرة تكتب, بيروت تطبع, وبغداد تقرأ - انه لأمر رائع عندما نكون مجتمع كثيرا مايقرأ, بعد ان كان المنطلق, لتعليم الآخرين الكتابة والقراءة, من أرض بلاد مابين النهرين, ولكن دون تطبيق عملي يذكر, فلم يستفد القارئ المثقف, فضلا عن المواطن البسيط, مما جاء في صفحات التأريخ وخصوصا في مجال الإعلام, ولم يتسلح بما يكفي, لكشف حملات التسقيط المظللة.

إشتد نزاع القوم, وإستمر لسنوات, وكان أحد الطرفين, يمثل الحق ومنطق العقل, والآخر لا يمثل إلا نفسه, والفشل الذريع الذي إجتاح العراق, بسبب سوء إدارته, التي جعلت بلد السواد يسأل الآخرين لقمة العيش, فجاءت الأيام, بما يقطع الشك باليقين, لتنصر يوسف, بتأويل الرؤيا, ويدحض الله كل ما جاء به المظللين والأفاكين.

من يسمع السيد المالكي, عندما يتحدث عن قانون البنى التحتية, لاشك أنه يكتشف حقيقة ما, وهي ان الرجل كذّب ثم كذّب, حتى صدّق بما يقول, وأثبت الواقع اليوم, لكل المراقبين, أنه هو من كان يقود حملة تسقيط, ضد الشيخ جلال الدين الصغير, بسبب موقف الأخير, من إستمرار السرقات المشرعنة, وبأساليب شيطانية متنوعة.

كانت دعوى الشيخ الصغير, الذي كان كبير في عين خصمه, في الوقوف سدا منيعا, حيال تمرير هذا القانون, هي ان من ساهم وتغاضى, عن سرقة مئات المليارات من الدولارات, في الميزانيات السابقة, لايجعل من قانون البنى التحتية, إلآ بابا للسرقة, وكم تعودنا على تبويب السرقات, في سنوات حكم المالكي, الذي حاول تسويق الأمر إعلاميا, كسجال سياسي, ليظلل به الآخرين, وليظهر بمظهر الضحية المستهدف.

لنا ان نتخيل, وفي ظل الأزمة الإقتصادية الخانقة, التي يتعرض لها البلد, والأساليب التي تمارسها الحكومة, في الحصول على الأموال, وبعناوين مختلفة, والتي لم يستثنى منها حتى المتقاعدين, كان لابد وفق تخطيط السيد المالكي, وخلية الشيطان, المحيطة به, ان نسدد الآن ما يترتب علينا من أموال, بسبب قانون البنى التحتية, فكيف يتسنى لنا ذلك, ونحن نأخذ القرض, تلو الآخر, من صندوق النقد الدولي وغيره, لسد أبسط الإحتياجات.

في الختام, أثبتت الأيام, صحة دعوى الشيخ جلال الدين الصغير, وسداد رأيه, في ما دعى إليه سابقا, وهاهو اليوم يدعونا من جديد, لتطبيق مبدأ التقشف الذاتي, الذي يفرضه المرء على نفسه وعائلته, قبل ان يفرض عليه من الآخرين, في قراءة أنية, لقادم الأيام, والأزمات المحتملة, ولابد من الإستجابة, فالأمة التي لاتحترم عقولها, وفرسانها ومصلحيها, وتقدس صعاليكها واقزامها, مصيرها الهاوية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك