المقالات

خصوم التشَّيع متحدين أعلنوا الحرب

1535 2015-12-29

القوة وسياسة القمع، ولغة التهميش والإقصاء، والحركات المنحرفة التي تتبناه بعض المدارس الفكرية، بمخطط تعبوي لفرض الآيدلوجيات التي تتقاطع ضمنياً مع المنهج الإسلامي القويم، والعقائد الفاسدة المسّوقة لتظليل الناس، بهدف حرف المجتمعات عن المسار الصحيح، مشروع ينطلق به، ويعمل على تطبيقه، مطوعوا آل سعود، للعودة إلى الجاهلية وإحياء سنة آبائهم الأولين.

الإسلام الحنيف وتعاليمه السمحاء، يدعو للتعايش السلمي بين المجتمعات كافة، بلحاظ أخ لك في الدين، أو نظير لك في الخلق، والإحتكام للعقل والدليل في حرية المعتقد والمذهب، والتقوى هي المعيار بالتسابق نحو الأفضلية، وفي ذلك كله الإنسان ولي نفسه، لا إكراه في الدين.

التعصب الأعمى والتطرف وتكفير الآخر، والممارساة الإجرامية، من خلال القتل الغير مبرر، بالطرق الوحشية، كجز الرؤوس وتقطيع الأجساد، والتمثيل والحرق، والتفنن بالكيفيات الا إنسانية بازهاق الأرواح، والمعتقدات المشبوهه والأفكار الدخيلة المنحرفة، التي تتبناها بعض الجماعات، ما هو آلا مشروع استراتيجي متكامل، لضرب الدين وتشويه صورته الحقيقية، في مرتسم ومخطط ماسوني، يسعى لطمس الهوية الإسلامية.

ما يسمى بالتحالف العسكري الإسلامي، والدول العربية وبعض عواصم المنطقة، المساهمة في إنشائه، وتزعم السعودية قيادته ورعايته، جاء كنتيجة حتمية لغريزة زعماء المملكة، في ركوب الموجة، برغبة جامحة لإعتلاء عرش التفرد والنفوذ، التي أخذت تتنامى لديهم، بمرتسم توسعي للسيطرة وبناء المحاور، في محيط عربي بغالبية أنظمته الحاكمة، يعمل لصالح الإستكبار العالمي، كأتباع أذلاء يتسكعون على أبواب واشنطن وتل أبيب.
هجمة مبرمجة تقف خلفها أجندات عالمية، تستهدف الإسلام الحقيقي، المتمثل بمذهب أهل البيت، عليهم جميعاً أفضل الصلواة، لمحاصرة وإيقاف الإعتدال الديني، وأيضاً لإيجاد حواضن فكرية منحرفة، يسهل السيطرة عليها، ومن ثم امتطائها وصولاً لأهداف أخرى، تندرج في إتجاه تحقيق الرغبة الصهونية، فالجيش الإسلامي المزعوم، جاء كحصيلة حتمية لإستهداف التشيع، وهي ليست الأولى ولن تكون الأخيرة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك