المقالات

ظافر العاني من نكران الجميل الى الوقاحة

2189 2015-12-26

ما لايختلف عليه إثنان, ان أكثر مكونات الشعب العراقي خسارة, هو المكون السني, بسبب عقلية من يمثله, فما بين المعارضة ومحاربة مقومات نجاح حكم الشيعة, بشتى الوسائل, المشروعة وغير المشروعة, وبين المشاركة في العملية السياسية, ضاعت حقوق السنة.

الإقصاء والتهميش, مفردات طالما طرقت مسامعنا, ومع شديد الأسف, ان المجتمع السني لم يلتفت الى أنها إكذوبة, كانت إنطلاقتها منذ التغيير, الذي تم عام 2003, حيث إعلان عدم المشاركة, في بناء نظام سياسي جديد, من قبل الطائفة السنية الكريمة, بكل توجهاتها, فلا يصح الجمع بين عدم المشاركة والتهميش, فمن لايشارك, بالضرورة ان لايكون له دور. 

تميزت كثير من الشخصيات, بالعمل على إتساع رقعة الخطاب الطائفي, وفي مقدمتها النائب ظافر العاني, الذي لم يستطع التجرد, مما يدور في خلده, والتعامل كسياسي يمثل شعب, بل أخذ على عاتقه, إحياء أفكار حزب البعث, بين الحين والآخر, بعد ان تلاشت, وكتب لها عدم الظهور من جديد, في الواقع العراقي. 

يعد العاني, النموذج السييء في التمثيل, لمن إنتخبه وآتمنه, لإنه ركز على سلبيات الخصوم, وفي مقدمتهم الشيعة (الصفويين), أكثر من المطالبة بحقوق من يمثلهم, المشردون في المخيمات, ومن عاشوا لوعة الهجرة والنزوح, ولم يستشعر معاناتهم, بل جعلها ورقة يستخدمها هو وأمثاله, لمصالحهم الشخصية والسياسية, بين الحين والآخر.

من المفارقات, ان يتهم ظافر العاني, ابناء جلدته من محافظات الوسط والجنوب, بكل ما هو مشين, برغم من تضحياتهم بدماءهم الغالية, من أجل حفظ الأرض والعرض, وفي الجانب الآخر, نجد أعلى درجات الترحيب, بقدوم قوات أمريكية للمشاركة في تحرير الأنبار, وبهذا يتضح معدنه ووقاحته, ونكرانه للجميل.

في كل ما يسيء للعراق أرضا وشعبا, نجد صورة السيد المالكي حاظرة وبقوة, جميعنا يتذكر الصفقات التي تمت بين المالكي وممثلين حزب البعث, بحلته الجديدة, حيث تم إستثناء ظافر العاني, ومن معه من قانون المساءلة والعدالة, وكما هو معروف عن السيد المالكي, انه كثير مايحارب البعثيين, في الإعلام ويعيدهم الى الواجهة من الباب الخلفي, ليشغلوا أعلى المناصب في الدولة. 

في الختام, أخر ماجاء على لسان ظافر العاني, ان المعركة في الرمادي أنظف, لعدم مشاركة الحشد الشعبي فيها, ونحن نقول للعاني, انت وأمثالك قاذورات العراق, وبدونكم حتما سوف يكون العراق أنظف.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابومحمد
2015-12-28
العاني لوما انتم واشكالكم موجودين تدافعون عنه وعن داعش كدر يفك حلكه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك