المقالات

العراقيون يذبحون طائرهم الاخضر

2212 01:23:29 2015-12-18

بناء دولة مؤسسات قوية وقادرة على تجاوز الاشكالات، وتهيئة الظروف المناسبة لاستعادة الدور الفاعل لها ضمن اطار المجتمع الدولي، مسؤولية تضامنية تقع على عاتق الجميع، ممن قبل التصدي واعلن عن دوره في مسيرة الاصلاح.

لكن ما يؤشر في الواقع العراقي الحاضر، هو وجود جهات وأصوات تتبنى دائماً مبدأ التسقيط والاستهداف، للجهات التي تقف في الطرف الاخر منها، لمجرد النيل من المنجز، وعرقلة الانجاز لتحقيق مكسب سياسي آني، لا ينتج غير مزيد من التراجع والمشاكل، وضياع الاستراتيجية البناءة .
ولكي لا نتعمق في الحديث، ونطرح عموميات الكلمات، نحدد جانب ما يثار حول أستهداف وزارة النقل وشخص وزيرها، في حملة تسابق عليها أسماء عرفت على الساحة السياسية، وتمثيلها لجهة سياسية معينة، تحاول ان تثير الزوبعات السياسية مع كل نجاح يتحقق.

فبعد ان نجحت وزارة النقل "وباقر الزبيدي" في اختبار نقل الزائرين بعد أتمام الزيارة الاربعينية المليونية، والتي عانى زوارها على مدى سنوات ماضية من مشكلة عودتهم الى ديارهم بشكل سلس ومريح، بدأنا نسمع تصاعد الاصوات والتصريحات، والتباكي على قرارات منظمة الطيران المدني، في منع الطائر الاخضر من التحليق في سماء الدول الاوربية، بسبب مخالفات سجلتها المنظمة على الخطوط الجوية العراقية.

لقد حاول المهاجمون لـ"الزبيدي" تغافل الانتهاكات الكبيرة التي سجلت على وزارة النقل في الوزارة السابقة والتي تجاوزت "28" مخالفة عندما كانت تدار من كتلتهم، وجرى تعديل اغلب المخالفات المتراكمة، يضاف الى ذلك الكتب والانذارات التي تسلمتها الوزارة السابقة عن مخالفات سلامة الطيران، وتم تجاهلها بشكل غريب لا يمكن تفسيره الا بالضعف الاداري والوظيفي.

أن قرار ايقاف الطائر الاخضر عن دخول سماء القارة العجوز جاء ضمن قائمة 370 شركة طيران عالمية، كانت الخطوط الجوية العراقية اقل مدة زمنية فيها والتي لن تتجاوز 6 أشهر، لكننا هنا لا ندافع عن القرار ضد الناقل الوطني العراقي، بل نحن في موقف يحتاج الى تعاون ومساندة للتصحيح والتطوير، لا ان نستغل الازمات في ضرب الاخرين، في سيناريو مكرر أجتهد الاخرون تطبيقه داخل اروقة البرلمان، وعلى شاشات التلفاز، متناسين ألتزامهم الوطني ودورهم ضمن المسؤولية التي كلفهم بها الشعب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك