المقالات

العراقيون يذبحون طائرهم الاخضر

2323 2015-12-18

بناء دولة مؤسسات قوية وقادرة على تجاوز الاشكالات، وتهيئة الظروف المناسبة لاستعادة الدور الفاعل لها ضمن اطار المجتمع الدولي، مسؤولية تضامنية تقع على عاتق الجميع، ممن قبل التصدي واعلن عن دوره في مسيرة الاصلاح.

لكن ما يؤشر في الواقع العراقي الحاضر، هو وجود جهات وأصوات تتبنى دائماً مبدأ التسقيط والاستهداف، للجهات التي تقف في الطرف الاخر منها، لمجرد النيل من المنجز، وعرقلة الانجاز لتحقيق مكسب سياسي آني، لا ينتج غير مزيد من التراجع والمشاكل، وضياع الاستراتيجية البناءة .
ولكي لا نتعمق في الحديث، ونطرح عموميات الكلمات، نحدد جانب ما يثار حول أستهداف وزارة النقل وشخص وزيرها، في حملة تسابق عليها أسماء عرفت على الساحة السياسية، وتمثيلها لجهة سياسية معينة، تحاول ان تثير الزوبعات السياسية مع كل نجاح يتحقق.

فبعد ان نجحت وزارة النقل "وباقر الزبيدي" في اختبار نقل الزائرين بعد أتمام الزيارة الاربعينية المليونية، والتي عانى زوارها على مدى سنوات ماضية من مشكلة عودتهم الى ديارهم بشكل سلس ومريح، بدأنا نسمع تصاعد الاصوات والتصريحات، والتباكي على قرارات منظمة الطيران المدني، في منع الطائر الاخضر من التحليق في سماء الدول الاوربية، بسبب مخالفات سجلتها المنظمة على الخطوط الجوية العراقية.

لقد حاول المهاجمون لـ"الزبيدي" تغافل الانتهاكات الكبيرة التي سجلت على وزارة النقل في الوزارة السابقة والتي تجاوزت "28" مخالفة عندما كانت تدار من كتلتهم، وجرى تعديل اغلب المخالفات المتراكمة، يضاف الى ذلك الكتب والانذارات التي تسلمتها الوزارة السابقة عن مخالفات سلامة الطيران، وتم تجاهلها بشكل غريب لا يمكن تفسيره الا بالضعف الاداري والوظيفي.

أن قرار ايقاف الطائر الاخضر عن دخول سماء القارة العجوز جاء ضمن قائمة 370 شركة طيران عالمية، كانت الخطوط الجوية العراقية اقل مدة زمنية فيها والتي لن تتجاوز 6 أشهر، لكننا هنا لا ندافع عن القرار ضد الناقل الوطني العراقي، بل نحن في موقف يحتاج الى تعاون ومساندة للتصحيح والتطوير، لا ان نستغل الازمات في ضرب الاخرين، في سيناريو مكرر أجتهد الاخرون تطبيقه داخل اروقة البرلمان، وعلى شاشات التلفاز، متناسين ألتزامهم الوطني ودورهم ضمن المسؤولية التي كلفهم بها الشعب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك