المقالات

هل حان موعد الإئتلاف مع روسيا !...

2063 2015-12-13

تمخضت الأحداث في الآونة الأخيرة الى نتائج تدعوا الى كثير العمل الحقيقي، وترك الإنعزال الذي فكك المكونات، بفضل التناحر السياسي الذي أدى الى ضعف الأداء الحكومي وبمساعدة أمريكا طبعاً . لم يترك الإرهاب أي شيء ما لم يترك له بصمة فيها، وهذا يتبع من يقف وراءهم من السياسيين، أو القوى الإستكبارية! وإلا ماذا نسمي ذلك بين الفترة والأخرى يطفو على السطح، شخصية بارزة ولها ثقلها وهي تساند وتغذي الإرهاب !.

العراق اليوم على مفترق! طرق وخاصة مع الجانب الأمريكي الذي تنصل عن الإتفاقية الملزمة بالدفاع عن العراق، ضد أي هجوم أو تدخل أو انزال، بينما بقيت كل الإتفاقيات مع دول الخليج والإقليم قائمة! وما جرى أيام سقوط الموصل عندما هاجم التنظيم الإرهابي أربيل تصدت أمريكا لذلك الهجوم بكل إحترافية، وأبقت الوضع على باقي المحافظات المحتلة كما هو! وهذا يقودنا لأمر معروف مفادهُ أننا كعراقيون مستهدفون من قبل أمريكا مباشرةً، ولا تريد الإستقرار للعراق أبداً والقضاء علينا بكل الوسائل ما أُتيحت! والطائفية التي زرعوها بين مكونات الشعب العراقي أبسط دليل، ولا زالت مترسخة في بعض العقول التي تطرحها شخصيات سياسية، ولائهم للدول التي جندتهم ليكونوا عينا لهم علينا، والتحالف الوطني اليوم يقع عليه عاتق حماية العراق لأنه الكتلة الأكبر، ولابد له أن يخرج ببرنامج متكامل، بتخليصنا من الهيمنة الأمريكية والجلوس على الطاولة المستديرة، والمكاشفة لكل المكونات للتحالف أعلاه، والذهاب بتحالف مع الجانب الروسي اليوم قبل الغد، لأنه عازم بصدق في القضاء على الإرهاب، ولنسارع بلملمة الأوراق كوننا مهددين بالتقسيم! ولابد للمتطلع على الأخبار في برنامج البحث "كوكل"، الذي يظهر محافظة البصرة كإقليم وليس كمحافظة! وهذه سابقة خطيرة جداُ مع الصمت الحكومي إزائها !.

تركيا بالأمس القريب قامت بإسقاط الطائرة الروسية في الأجواء الحدودية السورية، وحسب إدعائها أنها خرقت الأجواء التركية لمدة ثمانية عشر ثانية! بينما هي اليوم تدخل الحدود وتجتازها بمساحة كبيرة من الكيلومترات، بعدةٍ وعديدٍ وآلياتٍ، فكيف تزن تركيا بين هذين الأمرين؟!. 
روسيا وخلال اليومين الماضيين، خرقت الأجواء التركية أربع مرات! ولم يصدر أي شيء من الجانب التركي، خوف الوقوع فريسة الدب الروسي، فما المانع من التحالف مع الروس لحماية العراق، سيما أن أمريكا تنصلت من إتفاقيتها المبرمة مع الجاب العراقي بالحماية، وهذا يقودنا الى مفهوم أن القوة هي اللاعب الرئيسي في الساحة .

سحب البساط من تحت أقدام أمريكا، وتحييدها من التدخل في الشأن العراقي، إضافة الى بيان موقفها من التدخل التركي، وإعلامها ببطلان الإتفاقية التي لم تلتزم وتفي بها، فإننا مضطرون للتحالف مع الجانب الروسي، سيما أن روسيا قدمت لنا السلاح! في وقت حجبته أمريكا عن العراق! وكنا بأمس الحاجة له بوقت حرج جداً لصد عدوان الإرهاب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك