المقالات

سفاح.. في البرلمان العراقي؟!

1524 2015-11-29

أقدم ديمقراطية بدائية كانت في بلاد وادي الرافدين, حيث يقوم المجلس بتقييم عمل الملوك, استخدم مصطلح البرلمان لأول مرة, في المملكة المتحدة عام 1236 م, وتعني النقاش والحوار, البرلمان.. هيئه تشريعية تمثل السلطة في الدول الدستورية, وفقا لمبدأ الفصل بين السلطات .
أعضاء البرلمان, هم أشخاص ينتخبهم الشعب, على أمل تحقيق احتياجاتهم ومتطلباتهم,عن طريق نقل أفكارهم وأحلامهم وطموحاتهم إليهم, ليتم مناقشتها في البرلمان, العراق توقف نبض البرلمان فيه, بسبب الدكتاتورية والتفرد بالسلطة, وبعد عدة صعقات كهربائية استعادة قلبه الحياة, وامتدت لجميع أنحاء جسيمه المحتضر.

الحياة عادت للعراقيين من جديد, بعد رقود طويل في المستشفى, مستشعرا بلذة الحياة , التي كادت إن تسلب منه إلى الأبد , امسك العراق بعكاز الأمل وبخطوات ثابتة, نهض من سريرة لغادر غرفة الإنعاش, واجهته الصعوبات في بداية الأمر, ولكن صبره الطويل ساعده من تجاوز المحن.
تعثر قليلا بداعش وأخواتها, بسبب بعض المحسوبين عليه في العملية السياسة, ممن حاول إن يسلب حياته ويعيده إلى ما كان عليه في السابق, يقولها العراقيون اليوم , كما قالها الإمام الحسين (عليه السلام) "هيهات منا الذلة" سينجلي غبارها, ويسحقهم أبناء الرافدين تحت إقدامهم. ويسحق كل من تسول له نفسه الخبيثة, من عبده الأصنام الدكتاتورية, ممن جعل أصوات الناخبين مطية لتحقيق احلامة, بعد إسرافه في متابعة أفلام الكابوي الأمريكية, محولا ساحات الإعلام, إلى حلبه لرعاه البقر وذريعة لقتل النفس التي حرم الباري أن تقتل إلا بالحق.

أن تصرفات هؤلاء المنضوين تحت راية بعض الكتل, وكأنه في ساحة معركة, بعد خروجه عن ضبط النفس والتعقل, ليظهر على حقيقته العدوانية, لقتل حليفة في التحالف لمجرد مخلفته لرأي, أو لأي سبب كان , إنها دليل على التخبط تلك الكتلة وضياعها بعد إن فقدت شعبيتها أمام الناس.
إنها محاوله فاشلة للفت انتباه المجتمع, لتلك الكتلة وقادتها المتعجرفين, الذين باعوا دينهم بدنياهم, بثمن بخس بعد إن خرجوا, عن جميع الأعراف والقوانين الدستورية , وعلى البرلمان إن يقف بوجه مثل هؤلاء الذين شذوا عن قاعدة النقاش والحوار وفضلوا أساليب داعش وأخواتها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك