المقالات

لماذا أسقطت تركيا الطائرة الروسية ؟؟

2719 2015-11-25

تركيا لم تسقط الطائرة الروسية باجتهادها إنما بتوجيه من الناتو ومن أمريكا وإسرائيل وربما من السعودية باعتبارها تابع مهم ومؤثر في اتخاذ القرارات وفي تنفيذها وفي تحريك الخيوط من خلف الستار.

تداعيات إسقاط الطائرة الروسية لا زالت في ساعاتها الأولى والمفارقة الغريبة ان تركيا هي من تهدد وتزبد وترعد وكان الطائرة والطيارين من رعاياها وليس من الروس وكان تركيا هي من تقود وليس تقاد.

روسيا لم تستعجل التهديد ولم تعلن للملا ما يمكن ان تقوم به للرد على اعتداءات أنقرة مع تأكيدها على حقها في الرد وعلى ان طائراتها لم تخترق المجال الجوي التركي ،تاركة الجميع امام احتمالات وفرضيات ربما سيتحقق الاسوء منها وهو الحرب العالمية ولا غير الحرب. ولو افترضنا جدلا هو ان روسيا اخترقت الأجواء التركية فهل ان هذا الاختراق مسوغ لان تقوم تركيا بإعلان الحرب على دولة قوية وتقوم بإسقاط إحدى طائراتها ومن ثم تتسبب بمقتل طياريها بالقتل المتعمد مع سبق الإجرام والترصد.

الطائرة الرسية كشفت للعالم وجه تركيا الداعشي الحقيقي الاخواني القبيح وجعلته ينقسم الى قطبين قطب مع داعش وتركيا وقطب بالضد منهم والغريب ان كل الذين يقفون الى جانب تركيا هم اما مع التحالف الدولي الوهمي الذي تقوده أمريكا او شركاء حقيقيين في ضرب داعش بعد أحداث باريس.

ان إسقاط الطائرة الروسية من قبل الأتراك في الأجواء السورية اعتداءا سافر وحرب علنية وتحدي للدب الروسي لانه كشف أوراق لعبة داعش ودور تركيا وأمريكا ودول الخليج في وجود التنظيمات الإرهابية وفي استمراريتها وفي تمويلها والاستفادة من وجودها. اللعبة أصبحت مكشوفة بين من يقف مع داعش وبين من يقف بالضد منها وليس واضحا ما يمكن ان تفرزه الساعات والأيام المقبلة.

ان موقف روسيا من الارهاب ومن داعش ودخوله على خط المواجهة مباشرتا وتنسيقه مع ايران وسوريا والعراق وكشفه انتهازية التحالف الدولي وخداعه اربك لعبة الموت والمصالح بين داعش وحلفائها في المنطقة والعالم.

السؤال المهم هو هل ان تركيا قادرة على الوقوف بوجه روسيا وهل ان الثمن الذي يحصل عليه الاتراك لدعمهم داعش يستحق المجازفة..اعتقد ان الاجابة نعم لان السيناريو المرسوم للمنطقة غير مسموح لاحد التلاعب بخطوطه حتى لو كانت روسيا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك