المقالات

الدويلة الخليفية واليهودية وجهان لعملة واحدة

1251 2015-11-15

الاحتلال عملية استيلاء تقوم بها قبيلة أوجيش دولة ما على جميع أو بعض أراضي دولة أو قبيلة أخرى خلال فترة غزو أو حرب أو بعد تلك الحرب وهو مشهود وموثق في بلداننا العربية خاصة الخليجية منها وكيفية إعتلاء حكامها السلطة ليتواصلوها بالوراثة حتى يومنا هذا.

أساليب المحتل هنا وهناك لا تختلف عن بعضها البعض فسياسة القبضة الحديدية والقمع والعنف ضد أصحاب الأرض وسكان البلد الأصليين والتحايل والتطاول عليهم وسلبهم حقوقهم والتمييز العرقي والطائفي و... غيره من المواصفات التي تتنافى مع أبسط أصول وقرارات ميثاق الأمم المتحدة وحقوق الانسان؛ في وقت نرى هذه الأنظمة وبكل وقاحة وزيف ودجل تتشدق بالديمقراطية والحرية وأنها من أكثر حكومات العالم حرية للتعبير عن الرأي شأنها شأن سلطة آل خليفة في البحرين والاحتلال الاسرائيلي اللقيط، حيث لا يختلف الكيانان عن بعضهما البعض في التكوين والوجود والسياسة.

آل خليفة وخلافاً لما يدعون جزافاً لا ينتمون لآل معتوب بالمرة ولا توجد وثائق تاريخية أو مستندات حقيقية تدل على مدعاهم هذا بل جاؤوا من نجد نحوالكويت فقطر ليستقروا في البحرين، وليس هم من جاء باستقلال البلد على يد جدهم الكبير شيخ الحرامية بالفاتح محمد بن خليفة (1199 ـ 1190هـ/ 1765 ـ 1776م) كما يزعمون ويتبجحون اعلامياً ضاحكين على عقول الناس الذين لا يفقهون التاريخ والحقيقة .

العائلة الحاكمة في البحرين لصوص وسراق وقطاع طرق في البر والبحر ضيقوا الخناق على أهالي الزبارة ما تسبب في طردهم من قطر نحو البحر فاتجهوا نحو البحرين حيث عارضهم سكانها الأصليين ودارت حرب شرسة تدخل الاستعمارالبريطاني لصالح آل خليفة بعد أن وجد ضالته فيهم وأسكنهم البحرين وولاهم السلطة بعد أن كانوا بلطجية يبتزون التجارة، كما هو الحال مع المجموعات اليهودية الصهيونية التي قدمت وبايعاز من اللوبي الصهيوني الى أرض المعراج فلسطين قبلة المسلمين الأولى ليعيثوا فيها الفساد فوجد الاستعمار البريطاني الخبيث ضالته فيهم أيضاً فساعد على بناء حكومتهم هناك تحت يافطة "أرض الموعود" لتمزيق وحدة الصف العربي والاسلامي بسايكس بيكو بوعد بلفور ودعم قيام كيانهم بأموال البترول السعودي وخيانة الملك عبد العزيزفي رسالته للسير برسي كوكس مندوب بريطانيا في المنطقة الخليجية آنذاك .

ومن طبيعة المحتل والمستعمر أن يطلق الاتهامات الجزاف ضد الحكومات والأنظمة الديمقراطية والداعمة لمسير التحرر للشعوب الحرة واليقضة، لتعارضها ومصالحه الاستعمارية والاستحمارية للشعوب من جهة وبغية التضليل على إخفاقاتها في حلحلة أمورها الداخلية وتزييف الحقائق من جهة اخرى فتطلق الاتهامات صوب هذه الدولة كما يفعل كيان الاحتلال الاسرائيلي بين الحين والآخر ضد ايران ومحورها في دعم المقاومة الفلسطينية، أما لابد من الاعتراف من أن هذه الاتهامات ليست بجزاف في غالبية المواقع في الحقيقة،لكن أن تتهم السلطة الخليفية ايران بالتدخل في شؤونها ومد المعارضة بالسلاح فهذا أمر ببالغ السخرية والسخافة والكذب والافتراء .

لنسلم زوراُ أن مدعى آل خليفة بتزويد ايران المعارضة بالسلاح، أسئلة كثيرة تطرح نفسها مثل أين هذا السلاح ولماذا لا تستخدمه المعارضة حتى الآن ضد السلطة القمعية الديكتاتوية وبعد مرور أكثر من أربع سنوات ونيف على انطلاق ثورة الأباء والكرامة في البحرين؟ وماذا ينتظر الشعب البحريني ومعارضته وعلى ماذا يعولون في صراعهم من أجل العدالة والمساواة والإنصاف؟؛ ثم هل يستعصي على ايران إيصال السلاح للمعارضة البحرينية وآل خليفة لايملكون حتى الجزء اليسير من إمكانات الكيان الاسرائيلي العسكرية والأمنية والتقنية والحاصل على أحدث الدعم اللوجستي والأمني من القوى الكبرى وايران تمكنت من ايصال السلاح الى غزة، دون أن يتمكن من إيقافه؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك