المقالات

التظاهرات بين التسييس والإنحراف ؟!...

1539 2015-11-15

احد العوامل المؤثرة في النظام الديمقراطي هو التظاهر، الذي كَفِلَهُ الدستور ويحميه القانون، ويجب أن تأخذ المطالب دورها في الإصلاح المنشود والعدالة الإجتماعية، سيما أن رئيس الوزراء أخذ على عاتقه تلك المهمة الصعبة .

الدين الإسلامي هو المعيار الحقيقي للعدالة، لأن رب العزة والجلالة ذكرها في القرآن الكريم، في أكثر من مورد وآخر، "ما تركنا في القرآن من شيء " دلالة واضحة في التدخل في كل مفاصل الحياة وما تعنيها، لكن هنالك بعض من لبس العمامة، وأساءوا وعلينا التشخيص، لا التعميم !.

من الأخطاء الكبيرة والتي لا تغتفر! أننا وبعد هذا الكم الهائل من المعلومات، وما ينقله الإعلام الصادق، وليس المحرض لأغراض التسقيط! علينا أن نكون حياديين، لان التعميم يقودنا الى أن الشعب كله فاسد، لأنه انتخب هؤلاء الفاسدين، كما يتم إنتقاد السياسيين بأنهم كلهم فاسدين، وهذا يقودنا الى سؤال محير! الى دهاليز لها أول وليس لها آخر بسبب التعميم، ناهيك عن التزوير الذي حصل في الإنتخابات، والتي عُرِضَتْ على القنوات الفضائية،

والسؤال هو : من إنتخب هؤلاء؟ اليس أنتم أيها المتظاهرون أو ليس كلكم، بل بعضكم، فلماذا الإعتراض وإتهام رجال الدين؟! كما أراه اليوم ومن خلال أحد القنوات التي نقلت جزء من التظاهرات، والترديد بهذه الإسطوانة المشروخة، ومن وراءها إعلام مُضَلِلْ، ((بأسم الدين باكونه الحرامية))، الم يخرج لكم أحد المراجع الأربع قبل الإنتخابات، وتناقلتهُ وسائل التواصل الإجتماعي، في أكثر من مكان ومكان، وقال بالحرف الواحد "المجرب لا يجرب"، اليس هذا رداً واضحاً ومُلجِماً لِلأفواه، التي تُرَدِدْ الإسطوانة آنِفَةُ الذِكر! وهل وصل الوعي الى هذه الدرجة من الضحالة! والمفروض أن المتظاهر هو المثقف من المجتمع، ويمثل شريحة كبيرة ينوب عنها في التظاهر!.

الإتهامات لرجال الدين مرفوضة ومستهجنة، لأنها بباطنها شمولية! وظاهرها مجهول، وهنالك سؤال تم توجيهه من أحد السائلين "قيل للإمام إن فلانا لابس العمامة بات لصاً، فأجاب ، لا قولوا أن لصاً لبس العمامة! وهذا الذي يجب أن يقال منعاً للإحراج والإلتباس، سيما أن الاغلبية من المتظاهرين، هم من الطبقة المثقفة الواعية! .

هنالك أشخاص يندسون ضمن المتظاهرين، يحملون في داخلهم سم أسود وحقد على رجال الدين! ويجب الإنتباه لهم وتشخيصهم لإيقافهم عند حدهم، ومعرفة الجهة التي تمولهم وتدفعهم لتشويه التظاهرات، وإخراجها عن مضمونها وتسيسها، ومثال ذلك الشهر الفائت، رفع بعض المندسين ملصقات فيها الإساءة للمرجعية الرشيدة، ونَسِيَ هؤلاء الأمِعاتْ، الذين خرجوا قبل مدة معترضين على غلق أماكن الرذيلة والملاهي الليلية! وأن مرجعية النجف، هي التي حفظت العراق من الإرهاب التكفيري المتمثل بـ "داعش" القذرة . 

التشخيص هو الذي يجب أن يسود، لأنه بعد كل التوجيهات التي نادى بها المتظاهرون، خلال الاشهر المنصرمة بالعموميات، لم تأتي بنتيجة على ارض الواقع حقيقة! ولم تتم محاسبة تماسيح الفساد الكبيرة، سيما تم تسمية بعض منهم وهم كُثُرْ .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك