المقالات

الإعلام الحربي وزينب أنموذجاً .

1725 2015-11-13

ذكر الغرب وخاصة من غير الديانة الإسلامية فاجعة كربلاء، وما جرى فيها من وقتل وسلب الى جانب الباطل الذي إنتهجه بني أمية، وتعاطف معها كثيراً بل وإستنكروا فعلهم المشين، بينما يفعل المسلمون من غير الطوائف عكس ذلك !.

أول إعلامٍ حربي كان على يد إبنة علي بن أبي طالب "عليهما السلام"، حيث نقلت الحقيقة الكاملة من أولها لآخرها، بل وتعدت ذلك عندما وقفت في مجلس يزيد "عليه لعائن السماء"، وتكلمت بلغة أبيها وأحرجتهُ أمام الحاضرين .

لزينب فضل على الناس الموالين لمذهب أهل البيت بنقل الحقيقة، بل عَمِلَتْ مالم يعمله الرجال بجلب رأس أخيها الحسين "عليه السلام" من الشام الى كربلاء ليدفن مع الجسد، وهي التي كانت لا يُرى لها شخص طيلة حياتها، ولكن الدهر الذي ساقها لتكون اللسان الناطق المدافع عن الإسلام المحمدي، الذي أراد آل أبا سفيان طمر فضائله، وجعله مثلما كتب إبن تيمية ومن لف لفه من المبغضين لآل محمد "صلوات ربي عليهم "، وهي الأنموذج لكل النساء من السيرة والتربية، وهي البنت الكبرى لفاطمة "عليها السلام "،ولها من الأسماء كثيرا وما إشتهرت به "أم المصائب"، لأنها شهدت وفاة جدها محمد "صلوات ربي عليه" وأمها وأبيها وأخيها الإمام الحسن وآخرها إستشهاد الإمام الحسين "عليهم السلام"، كما لا ننسى الدور الكبير في تربية الأيتام ممن قضوا آباءهم في واقعة كربلاء الأليمة، وبما أننا نستذكر اليوم "يوم المرأة"، انما نستذكر تلك البطلة المربية الفاضلة، التي جمت أسماء لم تحصل عليها غيرها من النساء، فهي الصديقة الصغرى ، والعقيلة ، وعقيلة بني هاشم ، وعقيلة الطالبيين, والمُوَثَّقة, والعارفة, والعالمة غير معلّمة, والفاضلة, والكاملة, وعابدة آل عليّ، والسيدة .

كان لزينب دور بطولي وأساسي في ثورة كربلاء، التي تعتبر من أهم الأحداث التي عصفت بالأمة الإسلامية بعد الرسول، و كان دورها لا يقل من دور أخيها الحسن وأصحابه صعوبةً و تأثيراً في نصرة الدين، و أنها قادت مسيرة الثورة بعد إستشهاد أخيها، و الدور الإعلامي الكبير فأوضحت للعالم حقيقة الثورة وأبعادها وأهدافها .

رافقت زينب أخيها إلى كربلاء، ووقفت إلى جانبه خلال تلك الشدائد، و شهدت كربلاء بكل مصائبها و مآسيها، و قد رأت بعينيها يومَ عاشوراءَ وكلَّ أحبتها يسيرونَ إلى المعركة ويستشهدون، حيث قُتل أبناؤها وأخوتها و بني هاشم أمام عينيها، فما كان منها إلاّ أن تكون صابرة محتسبة عند ربها، بما جرى عليها من المصائب، إنها زينب بنت علي بن أبي طالب "صلوات ربي وسلامه عليهم".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك