المقالات

نصب تذكاري للدكتور احمد الجلبي

2568 2015-11-11

الشعوب والأمم تخلد ابناءها لمواقفهم واحيانا تتفاوت المواقف هناك من هو محارب وهناك من يمتلك الحكمة او من يقوم بعمل انساني لانقاذ مجموعة من الناس ، والشعور بالمسؤولية وامتلاك الانسانية تجعلهم يخلدون الابطال شكرا وعرفانا لمواقفهم ، اما في بلد الحضارات كما يطلق عليه نجد البعض يحارب المناضلين الابطال الذين افنوا اعمارهم بمقارعة النظام الصدامي من اجل كرامة وحرية الشعب العراقي ولا يعرف مكانتهم الا بعد رحيلهم ،

ومن ابرز الشخصيات التي ناضلت وحاربت وكان لها صدى دولي الشهيد محمد باقر الحكيم والدكتور احمد الجلبي ومام جلال طالباني وملا مصطفى البرزاني ، نضال وجهاد معارضة النظام رغم قوتها لم تفلح رغم التضحيات الكبيرة التي قدمتها ، لوجود مساندة دولية للنظام الظلامي فيجب ان يكون تدخل دوليا لاسقاطه ، وبدون التدخل الدولي لا يمكن اسقاط نظام نظام ، وخير دليل انتفاضة الشعب العراقي في عام 1991 عندما ثارت 14 محافظة وتصدي السيد ابو القاسم الخوئي ثورة شعب عرب واكراد ، اقوى انتفاضة بتاريخ العراق والمنطقة لكنها فشلت بسبب الغدر الامريكي وموقف الدول العربية ، اسقاط صدام كان يحتاج قرار دولي وهذا القرار يحتاج سياسة تفوق سياسة امريكا وهي موجودة عند شخص واحد فقط وهو الدكتور احمد الجلبي الذي اذهل العقول باقناعه دولة عظمى تمتلك الجيش القوي بتسليحه وتمتلك التكنولوجيا والأهم انها تمتلك القرار ، وقد استطاع الجلبي اقناع امريكا باسقاط عميلها الذي نصبته ودعمته وبسياسة الجلبي اسقطته ، كيف استطاع الجلبي اقناع امريكا الجميع في دهشة ،

لقد اصبح الجلبي امنية الشعوب المضطهدة الجميع يتمنى ان يكون لديهم احمد الجلبي ، انه رمز التحرير بحق كل العراقيين فقدوا الأمل من الخلاص من النظام الصدامي وبفضل الدكتور احمد الجلبي تحققت امنيات الشعب المضطهد ، لو لا الجلبي والمخلصين لما وجدت حرية الرأي وانتشار الكتب بانواعها ، ولما وجدت الوسائل الاعلامية والفضائيات التي بثت حقيقة الاغلبية وثقافتهم ، وللبعض نقول بجهوده مارس الشعب العراقي طقوسه الدينية وخير شاهد الملايين التي تحيي مناسبات الائمة بحرية وزيارة الاربعين ، ولولاه لما انتشرت المواكب ولما شوهدت محاضرات الخطباء بل ان الخطباء لم يعرفهم احد ،

ان الجميع مدين للراحل الدكتور احمد الجلبي واقل ما يستحقه هو نصب تذكاري ويكون في ساحة الفردوس بالمكان الذي سقط به تمثال الطاغية صدام ، وهذا هو العدل والانصاف لمهندس تحرير العراق من النظام ، احمد الجلبي يستحق اكثر من نصب تذكاري وفي كل محافظة ، لقد كرمه الله وجعل قبره بجوار الامامين الكاظمين عليهما السلام ، وهذا يبرهن على قيمة ومكانة الدكتور الجلبي رحمه الله لما قدمه للعراق وشعبه ، وعلى رئيس الحكومة والوزراء ان القيام بواجبهم بتشييد نصب تذكاري بساحة الفردوس عرفانا للجلبي الذي كان السبب باسقاط صدام ووجوده في السلطة ، لانه احمد الجلبي الذي لا يتكرر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك