المقالات

حُسن ... العاقبة

1783 2015-11-08

حسن العاقبة ما أجملها من كلمة ولكن للوصول إليها صعب ويحتاج إلى جهد كبير مع إن الطرقات إليها كثيرة ولكن الشيطان وهوى النفس دائما بالمرصاد فعلينا دائما الحرص على أنفسنا والمتابعة لتكون خاتمتنا حسن العاقبة مع محمد وال محمد...

أن الخاتمة تتوقف على السوابق ، فمن كان في حال سعة أمره وفسحة اجله محسنا ، فعاقبته بأذن الله الحسنة . ومن كان على السوء ، فعاقبته بمثل ذلك .فقد جرت سنة الله ان لا يعلم من العبد حرصا على الخير وحبا له الا وفقه اليه ، وثبته عليه ، وختم له به . 
لقد ختم الله سبحانه وتعالى نهاية أجل الدكتور أحمد الجلبي أن يتوفى في مدينته بغداد ، ويدفن إلى جوار الإمامين موسى الكاظم وعلي الجواد عليهما السلام ، وكم واحد منا أن يتمنى ذلك . أنظر الى طاغية العراق صدام .. كيف كانت نهايته ؟ وأين دفن ؟ وماذا حُل بقبره ؟ّ!!

لقد فرح الشامتون بوفاة أحمد الجلبي وأطلقوا ضحكاتهم السخيفة في موكب تشيعه وكأن يقولوا لآخرين ( نحن شامتين ) لأنه كان يفضح فسادهم وفشلهم في أدارة الحكومة السابقة ... ونقول لهم كما قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز (( قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ )) ماذا فعلتم أيها الشامتون بالشعب العراقي .. لقد حرقتم الأخضر واليابس .. وجعلتم أبنائه نازحين في الداخل ومهاجرين في الخارج ، وسرقت خيراته وأمواله .. وجعلت في كل بيت عراقي يعلو صوت العويل والأنين والبكاء على أحبتهم .. أين تفرون من عذاب الله وضيقة القبر .. وهل تنتظرون أن تكون خاتمتكم مثل خاتمة الدكتور أحمد الجلبي .. كلا .. وألف .. كلا .. مصيركم كمصير طاغية العراق صدام .. 

لعب الجلبي دورا كبيرا في التدخل الأميركي في العراق، لا سيما عبر المعلومات التي قدمها إلى الإدارة الأميركية حول امتلاك نظام صدام لأسلحة دمار شامل وصلاته بتنظيم القاعدة. لتخليص الشعب من ظلم صدام وزمرته الذي عبث في العراق فسادا . والذي حول العراق الى سجن كبير ، يعدم كل من يحاول أن يقول كلا .. للصنم .. فكان ينوي أن يدوس ببسطاله فوق رأس صدام .. وفعلها .

لقد منحتنا الحرية بقتالك ضد الطاغية صدام وأتمتت المهمة بإزاحة من وفوق صدورنا أوغاد صدام .. نم قرير العين بجوار الإمام موسى الكاظم وعلي الجواد عليهما السلام .. ونقول للشاتمين من أوغاد صدام والمتحامل عليك من أبناء جلدتك ، الذين لا يدركون حجم الجدار الذي أزحته عن الشعب . 
نحن نرثيك فارسا ًفي مماتك على رغم من أخطائك في حياتك وكُنا نصرح بأعلى أصواتنا .. وداعا أيها الدكتور الجلبي فلو كان لك ملئ الأرض ذنوبا لن تساوي كلمة شتيمة أطلقها ابوباش العوجة وهم يطلقون النار على الصدر الأول والثاني ويفجرون الحكيم ويسحلون بنت الهدى خلفهم من أزقة النجف .. فمرغت أنوفهم بالتراب. 

قد نظن أن الآخرة بعيدة عنا كل البعد ولكن في الحقيقة هي أٌقرب مما نتصور فربما لا يفصلنا عنها سوى ثواني معدودة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك