المقالات

هل نحن مسلوبي الإرادة؟!

1633 2015-11-06

يعاني الحجاج العراقيون أيام الحج، في أرض نجد والحجاز من السلطات، حيث يجري عليهم تفتيش دقيق جداً، يصل الى التدخل في أبسط الأمور، ويتم على إثرها مصادرة الكتب الإستدلالية في أمور الحج، ناهيك عن التربة الحسينية!.

الأمن مطلوب في كل شيء، لكن هنالك فجوات كثيرة يتوغل منها الإرهابيون والمخالفين للقانون، ويتم من خلالها الخرق، وهذا ما نعاني منه منذ سقوط النظام السابق الى يومنا هذا، ودفعنا لقاءهِ أرواح كثيرة جداً، وصلت لحد عوائل كاملة ذهبت ضحية تلك الفجوات .

في خبر يبعث على الحيرة وعلامات الإستفهام؟ حول الطائرتين اللتان حطتا في مطار بغداد، والتي تحمل أسلحة وكواتم للصوت! معروفة المصادر الى كردستان العراق، والمهم في الخبر أن السلطات العراقية، مع علمها بأن الصفقة يجب ن تُصادر، تركتها تذهب الى المستورد! والأمر يحمل على عدة أوجه، وأهمها من حق الدولة العراقية مصادرة الشحنة، ومنعها من الذهاب الى حكومة كردستان المشبوهة النوايا، ولها ظلع مع الإرهاب كما أوردته التقارير، التي بثتها كثيرٌ من قنوات الإعلام والصحف، ومنها كيفية إتفاق الإقليم مع الإرهاب بإحتلال الموصل! والوجه الثاني ما هي حاجة الإقليم للكواتم؟ وكيف تتعاقد من دون علم الحكومة الإتحادية، مع العلم أن الأموال تستقطع من الميزانية العامة، والوجه الآخر لما لم تتم مصادرة الشحنة والتحقيق بأمرها، وما هو العذر لحكومة الإقليم من هذه الصفقة؟ ولماذا تُرِكَتْ الطائرتان تغادران بغداد من دون فتح تحقيق سريع بشأن الصفقة، وما هو الضمان من عدم وصول هذه الأسلحة بيد الإرهابيين، وتتم بها تصفية قاداتنا أو مقاتلينا وهم يحاربون الإرهاب في المناطق الغربية، ويدفعون أرواحهم لقاء دفاعهم عن بلدهم !.

قبل فترة تم نفس السيناريو! وقد نسيها الشارع العراقي، ولم يَعرِفْ نتائج ذلك التحقيق! ومن الذي تم تجريمه من السياسيين المتورطين في تلك الصفقة، في محاولةَ تهريبِ أسلحةٍ عبرَ طائرةِ شحنٍ روسية تحمِلُ اربعينَ طُناً من السلاحِ المختلِفِ! وبأوراقٍ مزوَّرةٍ قادمةٍ من التشيك، وكما تم معرفة معلومات بسيطة أن من وراءها ((30 )) تاجرا مرتبطين بالنظام في كردستان، يقومون بتسهيل عملية بيع النفط الذي يسيطر عليه داعش، الى دول كتركيا مثلاً مقابل منح داعش السلاح !.

إننا اليوم أمام أمرين! أمّا أن تلك الصفقات تمت بعلم الحكومة وهي "تطمطم" عليها! كما تم في السابق، أو أنهم يضحكون علينا لأنهم مسلوبي الإرادة، وأمريكا هي من تقول كلمتها، وعلينا الرضى بكل النتائج، وهذا الذي لا نرضاه أبداً، لأننا لسنا رخيصين لهذه الدرجة، وعلى الحكومة إعادة حساباتها والتحقيق بهذا الأمر، ونريد رأي الحكومة والبرلمان حول هذه الخروقات، وإلا فأن الشعب لا يسكت عليها، وقادم الأيام يحمل بين طياته أموراً ليست في صالح الحكومة، التي ترضى بقتلنا يومياُ بدون أن نرى ردعاً يوقف تلك الخروقات المتكررة، لاسيما والتظاهرات تطالب بالإصلاح الذي لم يتحقق منه أي شيء لحد الآن!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك