المقالات

حمير وبترول وإعلام بلا ضمير.!

1660 21:25:07 2015-11-04

منذ فترة ليست بالقصيرة، سمعت إن رجل عراقي لاجئ في الجمهورية الإسلامية الإيرانية يدعى الدكتور ( احمد الكاتب)، وفي الحقيقة كنت من أشد المتابعين له؛ كوني أجهل توجهه الحقيقي أين يريد أن يصل في نهاية المطاف، حيث كنت أتابع لقاءاته واقراء بين سطور كتاباته؛ عن أمراً خطيراً في المستقبل القريب، وتشويه كثير من الحقائق والتظليل على الأحاديث النبوية، وائمة أهل البيت( عليهم السلام).

حيث أخر ما قرأت في أخر كتاب له؛ الذي تناول فيه قضية ولاية الفقيه؛ وبدأ يفند كل الكتب والأحاديث والرواة الذين يؤكدون عليها؛ حتى وصل إلى الإمام الثاني عشر المهدي( عج)، فهنا أصطدم بأحاديث صحيحه ومسندة متفق عليها من عامة علماء المسلمين؛ حيث وقف بين أمرين، أما أن يلغي نظريته وجميع كتبه وأبحاثه وجهده خلال أعوام؛ واما أن يلغي وجود الإمام المهدي( عج)، فأنفا وجود الإمام المهدي( عج) وقضية الغيبة ويجعلها من الأساطير.!

هذه النظرية التي الغت وجود إمام مفترض الطاعة؛ نجد لها رواجاً كبيراً بعد عام 2003، في أسواق الإعلام العراقي الذي أخذ مساحة وأسعه بلا رقابة حكومية؛ وبدون ضمير إسلامي وطني، وينظر للرسالة الإعلامية بمنظار مادي ومفهوم الربح والخسارة؛ حتى أصبح بعض الإعلاميين الذين يمتلكون جمهوراً واسعاً أشبه بالبورصة، كونهم تعدوا على المفاهيم والقيم الوطنية والإنسانية والأخلاقية، وجل برامجهم الصراخ والتهريج، والتعدي على الأخرين بدون دليلاً يذكر.

نظرية الدكتور( احمد الكاتب)، ولدت لنا مفاهيم كارثية في المجتمع العراقي لدى بعض الزعامات والإعلاميين؛ ومن أهم هذه المفاهيم التجرئ على مقام المرجعية الدينية، والشعائر الحسينية بشكل فاضح، من أجل تخم كروشهم على شرف المسؤول، وملئ جيوبهم بالسحت وأموال اليتامى؛ حتى أصبح بعضهم يكلم الحمير ويصفهم بمكونات الشعب العراقي، ويصف الإرهابي وسفاك الدماء والداعشي بعدالة أمير المؤمنين علي( عليه السلام).
بل تعدى بعضهم أكثر من ذلك، وأصبح ينتقد ويعيب على من يحي عشرة عاشوراء وفاجعة كربلاء؛ وأنتقد من لهم شرف الخدمة الحسينية، منذ مرجعية الإمام محسن الحكيم( قدس)، حتى قدموا من أجل هذه الخدمة كوكبة من العلماء والأساتذة؛ ما يقارب 200 بين معدوم ومغيب وسجين؛ ونعتهم خصومهم السياسيين بخدام المواكب، ومقدمي الماء لزوار أربعينية الإمام الحسين( عليه السلام)، ظناً منهم منقصة أو عدم قدرتهم على قيادة البلد.

هؤلاء جميعهم مستغلين الإنفتاح الإعلامي بشكل فاضح وناكرين الجميل؛ أولهم الذي هرب من بطش الطاغية صدام والتجئ لإيران، التي أستقبلته بالأحضان الدافئة وأعطت له المساحة الإعلامية الكافية؛ والحرية والأمان ووفرة له وعائلته العيش الرغيد، فانقلب عليها وضرب بأبحاثه قضيتهم الأولى، التي قدموا من أجلها مئات الألوف من الشهداء والجرحى، ويعتقدون إن هذه القضية سر نجاحهم في الدنيا والأخرة؛ ومكمن قوتهم لمواجهة الأخطار المحيطة بهم.

أما الأخر أتخم كرشة وملئ جيبه، حتى تخلى عن الشرف العسكري والدفاع المقدس، والاخير رفض طلبه ببناء" بانزين خانة خارج الضوابط القانونية"؛ فتجاوز على الدولة وعلى الوزير وعلى الكتلة، وعلى الشعائر الحسينية وفصل فتوى حسب ما تقتضي مصلحته الشخصية؛ وحرم أن تقيم مجالس عزاء في بغداد، والمناطق القريبة من القصور الرئاسية كونها قصور الطاغية صدام؛ وتجاهل إن أول من قامت عزاء للإمام الحسين( عليه السلام)، في قصر الطاغية يزيد زينب بت أمير المؤمنين( عليه السلام).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك