المقالات

من ثائر الربيعي ...لدونالد ترامب رسالة مفتوحة .

1242 2015-11-04

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

السيناتور دونالد ترامب المحترم .

ابتدأت بالسلام ...لأن السلام هو أسم من أسماء الله الحسنى ,فما قيمة الحياة التي نعيشها وهي بدون سلام وطمأنينة وقانون يحمي الضعيف من سلطة القوي وبطشه ويردعه أذا أقدم على الإساءة,أن من ضمن الآليات التي تنفذ القانون على أرض الواقع وفي مقدمتها هو وجود رجال يؤمنون بالإنسان وإنسانيته لا ينظرون للون والمعتقد والهوية عند تطبيق العدالة ,لا أريد الخوص في تاريخ أمتكم وحضاراتها فتلك خصوصيات شعب ودولة ولا يحق لي التدخل بشؤونها والحديث عنها ,لأن في ذلك خرقاً لمنهج الأخلاق والقيم التي تربينا عليها وهي الأخلاق الحميمة التي عرف بها رسولنا ,ولعل التاريخ شاهد على حسن معاملته بكل تقدير وأحترام مع النصارى واليهود وهذا ما جاء بوثيقة المدينة المنورة التي كتبها النبي (ص) حيث ضمن لهم ممارسة شعائرهم وطقوسهم وحرية أبداء الرأي والتعبير ,

سيدي الفاضل لقد صعقت كما صعق غيري من المثقفين في وطني المثخن بالجراح بحديثك الذي قلته :إن الشرق الأوسط كان سيصبح أكثر هدوءاً واستقراراً لو بقي الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين والليبي معمر القذافي في منصبيهما وعبرت عن ندمك في الإطاحة بنظامي الزعيمين العربين خاصة بعد انتشار الفوضى في المنطقة,وفي إجابة لك على سؤال لمحطة «إن بي إس» الأمريكية حول الجهود التي تبذلها دول غربية لإزاحة الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة قلت «يمكنك قياس الأمر إذا نظرت إلى ليبيا، انظر إلى ما قمنا به هناك، إنها الفوضى» وأضفت «إذا نظرت أيضاً إلى صدام حسين في العراق أنظر ماذا فعلنا هناك، ستتجه سورية في نفس الاتجاه »لقد عانينا مرارة وجود طاغية صادر هويتنا وحقنا في كل شيء ,سلب منا إنسانيتنا التي تربطني بك وبشعبك ,لم نجني منه سوى الحروب والمغامرات ,كان وجوده في المنطقة مرتبط بأمانها واستقرارها لأسباب عديدة أهمها أن هناك دول كانت تريده قوياً ,وهي تقف وراء العنف والإرهاب وتغذيه اليوم ,أطلقت عنان يدها للفوضى حتى ترسل رسالة للعالم وللرأي العام الدولي أنه الضامن لأمن المنطقة وصمام أمانها ,هناك من يعتقد بهذه الافتراءات التي صورها الأعلام المأجور بأنها حقيقة ,لأنه ينظر للكأس فقط من الجزء الفارغ ويترك النظر بتمعن للنصف الممتلئ منه,

وبكل أسف أقولها لك كان هو خرابها ودمارها وكان السبب بمجيء قوى متطرفة فكرياً وسلوكياً يستخدمها كورقة ضغط في مساوماته,وأصبحت أتساءل مع نفسي من يصنع القرار الأمريكي الجمهوريين أم الديمقراطيين فكل منهم له فلسفته ورؤيته في الحرب والسلام ؟ أو جماعات الضغط اللوبيات التي تريد الحفاظ على مصالحها بأي ثمن,سيدي السيناتور لو كان هناك اتفاق بين حزبيكم على الاستقرار لتحققت نجاحات كثيرة وفي ميادين عديدة ,لكن صراعكم واختلاف وجهات نظركم ورؤاكم أبطئ من تحقيق القضاء على داعش ونحن من دفع ثمنه ...ثمناً باهضاً من دمائنا وأنفسنا في قتال الإرهاب الذي أستجمع من كل العالم يريد تطبيق شريعة ليس لها أي صفة ومنهج ضمن الإطار الإنساني في دولته الدموية, لماذا يصر المجتمعون وراء الكواليس على التعامل بوردية مع القتلة وسفاحي الدماء في سوريا تحت عنوان حقوق الإنسان ؟وتقديم الدعم لجبهة النصرة والجيش الحر,لو تعاملت أمريكا مع بدأ الإرهاب بقوة وصرامة لما تمدد وأصبح اليوم فكراً وحشياً يهدد أمن الدول وشعوبها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك