المقالات

نحن والحسين.. من يحي من!

1350 2015-11-02

مصطلح الإنقاذ تشمله عدة مصاديق, ويفسر لأكثر من معنى, فهو يشمل الإنقاذ الجسدي, كما يفعله الأطباء, ورجال الإسعاف والإطفاء, وكل العاملين في المجالات المماثلة.

يختلف الإحياء عن الإنقاذ, فهو يشمل الروح, والشخصية وقيمتها الإنسانية, لكن لنتساءل قبلها, عن معنى كلمة الإحياء أصلا؟ ..يقول أهل الاختصاص, إن الإحياء هو إعادة البعث, أو تجديد الحيوية والفاعلية الملحوظة.

لا يختلف اثنان على مصداقية وأهمية, حديث صادق أهل البيت, عليهم افضل الصلوات وأتم التسليم, "أحيوا أمرنا, رحم ... من أحيا أمرنا", فما مقصود هذا الإحياء؟.

يختلف الناس, في فهمهم لكيفية هذا الإحياء, فهناك من يؤدي طقوسا وشعائر, معروفة بشكل عام, فيما بعظهم الأخر, يؤدي طقوسا تختص به, لا يتقبلها الأخرون, صنف أخر يركز على موضوع الفكر, وأهداف الثورة ونتائجها, وموضوعة الحرية ومقارعة الظلم والعدالة, والفكر الإسلامي, وأليات الحكم والمعارضة, غيرهم يركز على موضوعة العواطف, ويرى أخرون أن الثورة بكل تفاصيلها, مدرسة إجتماعية أسرية, ويظن أخرون أنها كل ذلك.. لكل طريقته لفهم كيفية الوصل, بالفكر الحسيني وأهداف ثورته.

النتيجة المهمة التي يرجى تحققها من كل ذلك, هي الحفاظ على جذوة الثورة, وشعلة مقارعة الظلم, والدفاع عن حقوق المستضعفين, وجماعية واجب إصلاح المجتمع, ونشر حقوق العدل والمساواة, وإرساء أسس للإدارة العادلة.. وهي أهداف وجوهر الإسلام المحمدي الصحيح, لكن هل هذا هو الهدف فقط؟!.

لو تأملنا مع انفسنا قليلا, فيمكننا بسهولة ووضوح, ملاحظة أن مزاجنا ومشاعرنا, وكيفية قراءتنا للأمور, ليس كأتباع لأهل البيت عليهم أفضل الصلوات وأتم التسليم فحسب, بل كمسلمين عموما.. تتغير خلال شهر محرم, وأن التوجه يكون عباديا, وتحصل نقلة روحانية, وتعايش فعلي مع الثورة, وكل حسب توفيقه.. بل وربما تحصل عملية إعادة تقييم, للأوليات والاحتياجات الوجدانية منها أو الدنيوية, تأثرا بصاحب الثورة, وربما يزداد الإحساس الداخلي, بالصفاء والتوافق مع الذات.

هل فعلا نحن من يحي الثورة الحسينية, بشعائرنا وطقوسنا؟ أم إن الثورة بشعائرها وطقوسها, بغض النظر عن إختلافاتنا حولها, هي من تعيد لأرواحنا صفائها وتسمح لنا ببداية جديدة..وتحيينا؟!.
الملفت للنظر في الموضوع, أن هذه الفرصة.. تتكرر سنويا!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك