المقالات

المطر..والفيضانات..وسلسلة الخيبات

2582 2015-11-02

من المشاكل والمشاهد المستعصية الحل على أمانة بغداد بمدرائها وأقسامها وقيامة موظفيها هي حل مشكلة تتكرر كل عام فيضانات الشوارع والازقة ودخول الماء الى البيوت ومخاطرها الصحية والنفسية على المواطن المرتاح جدا وتلف الممتلكات ..المطر هبة الله للإنسان من السماء الى الارض يغسل وجهها ويخضر أديمها ..

تساقط زخات الخير تفرح الأرض العطشى وتسكت العواصف الترابية .. ويرقص الإنسان العراقي طربا للمسابح المجانية التي امتلأت بها الساحات والطرقات وباحات المساكن وفضل البعض السباحة فيها رغم المخاطر احتجاجا على فشل القائمين على الأمانة ومديرياتها ومعداتها المركونة والعاطلة في امتلاكها أي عذر لهذا التقاعس في المسؤولية في النزول الى الشوارع واكتفاء بالالنوم وراء الكراسي الوفيرة وتوقيع الكتب والروتين ..ويذهب أمين ويأتي آخر ولا نلمس ..شارع بلط ..وحفرة دفنت ..ولا مشروع ماء انجز ولا يلاحقه الفساد سواء في الكرخ أو الرصافة ..لماذا لا تدام محطات تصريف المياه صيفا ..ولا نرى سوى اثنان او ثلاثة من عمال النظافة بالصدفة يقومون بكنس الشارع من الاتربة والمخلفات للمواطن العراقي ويسدون بها المنهولات ..لماذا لا يقوم مدير عام بلدية الغدير بالمراقبة ويرى ما حل بمنطقة البلديات وضواحيها من دمار كمثال حي وناسها محاصرون في بيوتهم بالطابق الثاني لليوم الرابع على التوالي والمياه لا تأبى مغادرتهم..!!

هل همومنا قليلة التي فرضت مشهدها علينا الشخصية منها والوطنية وأثرت على مجمل حياتنا وماهي دلالات المسئولين في إشاعة الخراب طوال أكثر من عقد من الزمن في هذا الضعف المرير والبطالة المقنعة .. طرق ملتوية للحصول على المال وهروب الى الخارج ..لانفصل عمل أمانة بغداد ..عن أداء التسجيل العقاري..ودائرة المرور..والجنسية والنفوس ..وأي دائرة آخرى لها مساس مباشر مع الموطن مثل محلات توزيع الرواتب والبنوك ..لا تنفصل بالفساد وكأنهم ينتسبون لأم واحدة في التعطيل لا ينفصل ..والرشوة لا تتجزء !!

حدث فيضانات الأمطار أراه مناسبا إلى أن يتعرف الناس في بلادي ومعنا العالم الى ما تقع من سلسلة الخيبات سببها موظفين في مواقع حكومية غيرقادرة على ادارتها رغم زعم شخصيات أوهمتنا في لبس البدلة الزرقاء والجزمة .. وخادم بغداد إسرافا في البساطة!!

التغيير لم يعد علينا بالكثير والقليل من المصالح المنفذة كانت عباءة تستر ورائها الفاسدون في انشاء سلوك لم يتنازل عنه القسم الكبر في تحقيق مآربهم وتجاوز العلم والمعرفة في إشغال المناصب ببوابة المحاصصة التي جاءت بوزراء ووكلاء ومدراء عامين دون خبرة او شهادة الا خبرة الاستحواذ وخنق الناس كظاهرة شاخصة ومؤثرة في الحياة العراقية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك