المقالات

شعبنا يتحدى المحن وسيخرج بصبره منتصراً

1633 2015-11-02

الانتصارات الباهرة التي تم تحقيقها في قواطع العمليات المختلفة عززت من ارادة القوات المسلحة العراقية المشتركة ( الجيش والشرطة والحشد الشعبي بجميع صنوفها ) التي تساهم با فتخار في انجازها وتؤيد ان النصر قادم لامحال والمبادرة القتالية اصبحت بيد القوات ألأمنية وفعلاً تم تحرير اجزاء كبيرة ومهمة من الاراضي التي كانت تحت سيطرة الارهاب مثل مدينة صلاح الدين بنسبة كبيرة واهمها قضاء بيجي ومصفى النفط العملاق فيها لانه يمثل الشريان الرئيسي والتي كانت تدور فيها رحى معارك شرسة منذ اشهروتعتبر الرئة التي كان يتنفس الارهاب من خلالها وفقدت الامل على تموينه من خيراته والحرب مستمرة في مناطق اخرى.

هذه الحرب التي تدور رحاها داخل العراق ويسقط الشهداء فيها دفاعا عن الوطن والعرض وقواتنا الباسلة تقاوم بما استطاعت وتبذل كل جهودها لكسب المعركة , وقوات الحشد الشعبي " التي تثير أمريكا وحلفاؤها ضده التهم يريدون من خلالها خلط الأوراق،ومن الظلم ان يصنف هذا الحشد المبارك على أنهم إرهابيون فهذه هي المؤامرة بعينها واساءة بحق ارادة الشعب العراقي، وما اثارته أمريكا وأدواتها في الخليج تجاه هذه الفئة المجاهدة، إذ صنفته حكومة الأمارات مع المنظمات الإرهابية ليست الى ومحاولة لطمس دورهم الحقيقي الذي يقومون به من تقديم التضحيات لحماية الوطن وارضه ، لم تكن الى برغبة واوامر امريكية وصهيونية. بحيث يُعامل معهم خارج السياقات العسكرية، "، لكن الإنتصار السريع للجيش بدعم من الحشد الشعبي هو الذي زاد من قلق أمريكا وحلفها، لأن الإنتصار على داعش بعيدا عن مشروعها ، ولأنّ الشعب العراقي عارف بالنوايا الأمريكية، نرى رغبة وإصرارالشعب في دعمهم كي يكونوا شوكة في عيون أعداء العراق هذه القوى المضحية للدفاع عن عزة وكرامة الوطن وانسانيتة وسيادته وقد اثبتت مساندتها الفعالة لجيشنا الباسل والشرطة الاتحادية في كل الجبهات واماكن المعارك وليست الانبار ومدينة الرمادي والكرمة وعامرية الفلوجة وبيجي ومصفاتها فقط بل في مناطق القتال الاخرى مثل الانبارواطراف الموصل وديالى لازالت تقف شامخة بوجه الارهاب ومن جانب اخر هناك من يحاول احاكة المؤامرات لدق اسفين ضد الوحدة الوطنية وتحريك الفتنة الطائفية وقد اثبتت السنوات الماضية ان هناك من هو في العملية السياسية ويقود اثارة النزاعات الطائفية ومن المسببين لهذه الفتنة وتعاونهم مع خلايا الدواعش النائمة وبقايا حزب البعث داخل الوطن وهم حقيقة المشكلة الرئيسية في حربنا ضد الارهاب . وفي خلق الأزمات السياسية في البلاد والتي تلعب دوراً كبيراً في تقسيمه مخلّفة ورائها تربة خصبة ينفذ فيها الارهابيون عملياتهم .هذه السياسات البغيضة القائمة على محو الهوية االعراقية وزرع روح الطائفية ساعدت جميعها على الإبقاء على مجموعات التمرد الطائفي التي تتبناها داعش من خلال دولتها المشؤومة ودوامها.

نحن لا نريد ايكال التهم لاحد، ابداً كما لا نريد ايجاد المبررات والذرائع لتلك الرؤوس عن مأساته معاناته ، ولكن لا بد لنا من الحذر وأن نقول: إنه يمكن أن يكون العراقيون قد اختلفوا حول امور سياسية ومن ثم شرعيتها والاتجاهات الفكرية والحركات السياسية غير أننا واثقون بأنه لا يختلف عراقيان اثنان، حول مسألة ضرورة وجود حكومة عراقية وطنية تمثل كل العراقيين من أجل إشاعة الأمل بالنفوس القلقة وإشاعة الأمان بالقلوب الخائفة. وهذا لايكفي وحده اذا لم تكن هناك كفاءات حريصة تعمل فيها من اجل بناء البلد .

ومن الظلم ان يصنف أبناء الحشد الشعبي على أنهم إرهابيون فهذه هي المؤامرة بعينها واساءة بحق ارادة الشعب العراقي، وما اثارته أمريكا وأدواتها في الخليج تجاه هذه الفئة المجاهدة، إذ صنفته حكومة الأمارات مع منظمات الإرهاب ومحاولة طمس الدور الذي يقوم به هؤلاء وتقديم التضحيات لحماية الوطن وارضه ، إلا انها لم تكن الى برغبة واوامر امريكية وصهيونية..

ان من حق الشعوب والامم أن تعيش بأمن وسلام، وأن تتمتع بحقوقها وحرياتها وبثرواتها، ومن حقها اختيار نظامها وعقائدها في اطار الوطن الواحد ومن خلال ممارسات ديمقراطية، تضمن الحقوق للجميع، على اساس العدالة والمساواة واحترام انسانية الانسان، 
الأعداء تربصون بالشعب العراقي من كل جانب ، والخصوم أصبحوا نظرون إله بعدائة لا مبرر لها سوى سوء النة ،لحرموه من حق العش بأمن واستقرار ، كي تتاح لهم الفرصة لتمرر مشارعهم العالمة ، والتي تبدأ من النقطة الأساسة ايجاد الثغرات والعثرات وخلق الازمات ، في جمع نواحي الحاة لاسما الساسة منها. 

و شعبنا الذي يتجرع بكل بسالة المحنة ويحملها كوسام شرف يستحق من الجميع وفي مقدمتهم القيادات السياسية الوطنية، أن تعمل بكل ما تستطيع لكي تخفف عنه آلامه وتضمد له جراحه النازفة كما أن له ذاكرة عظيمة، أثبت وعلى مر الدهور كونه وفياً لمن يقف معه في محنه، ولكنه أيضاً لن يرحم من يساوم على مستقبله ويتاجر بدماء ابناءه. 

هذا الشعب الجسور يتحدى الموت وسيخرج بصبره و لم يتخلف لحظة واحدة عن ممارسة حقه واداء واجبه تجاه بلده غير أن القيادات قد تخلفت عن أداء الواجبات التي فوضها لهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك