المقالات

إنتهازيون بثياب مستقلي الديموقراطية!

1645 2015-11-02

قال عز من قائل:" ومَن يَكسِبْ خَطيئةً أو إثماً ثُمّ يَرْمِ بهِ بَريئاً فَقَد احتَملَ بُهتاناً وإثماً مُبيناً" سورة النساء آية 112.

يقوم بعض البشر برمي غيرهم, كذبا وغيبة وبهتاناً, دون أدنى وازع من ضمير, أو خوف من الباري عز وجل, لذلك تراهم يمادون بأفعالهم, دون دليل سواءً كرهاً أو حسداً, لنَقصٍ متغلغل بأنفسهم. 

كل مرحلة من مراحل الحياة, يعمل بعض الناس في الخفاء, متملقين لهذا وذاك, من أجل أن يحظوا بشيء ما, ويظهر ذلك جلياً, عند الساسة المغمورين المبهم تأريخهم, فتراهم بثوب الوطنية والإخلاص, أحيانا ترى بعضهم, يتقمص دور الحريص على الدين! مطالباً بالحقوق الشرعية, متهجماً على كل من لا يعجبه, فالأهم عنده, إرضاء من يغطيهِ بعباءته, وإن كان فاشلاً!

الديموقراطية وحرية الرأي, التي دخلت العراق, بعد سقوط النظام الدكتاتوري, استغلت استغلالاً بشعاً, حيث غياب الضوابط, أو جهل بعض الساسة, بالمعنى الحقيقي للمصطلحات, وحرف المسار الجديد, عما أرادته الأحزاب الحقيقية, والمجاهدون الأصلاء, وإن لدخول ساسة الصدفة, الذين يعتبرون الحرية والديمقراطية, عبارة عن قول ما يشاؤون, مما أحال العمل السياسي, إلى فوضى تعم البلاد, بدل طرح المشاريع, من أجل بناء دولة قادرة على النهوض مجددا.

لقد أصبح من يمتلك المشروع الحقيقي, ومن قارع الظلم مستهدفاً, من قبل أناسٍ فاشلين, يعيشون في فراغٍ تام, حيث لا إبداع ولا تجديد, معتاشين على جراحات المواطن, لاستدرار عواطفه من أجل الامتيازات, والظهور بمظهر العفة والصلاح, ولكونهم من المجهولين شعبياً وإقليمياً, فقد عملوا على قاعدة" خالف تُعرف", وإن كانت تلك المخالفة إفشاء للفساد, وتؤدي للضرر العام!

بما أن الاتجاه الشعبي, بعد سقوط الصنم, كان مُنصَبّاً على الأحزاب الدينية, حيث يرى فيها المواطن, الملجأ الآمن والعبور لبر الأمان, فقد لجأ بعض الانتهازيين, للدخول ضمن تلك القوائم, كي يُكَوِّنوا لهم تأريخاً, لقد نجحوا بغفلة من الزمن, فوصلوا إلى مبتغاهم, لتظهر أنيابهم المخفية, وتنهش لحوم من احتواهم!

المجلس الأعلى الإسلامي, جهاده وقادته من آل الحكيم ظاهر للعيان, لا يحتاج إلى تعريف, فقد خبرهم الشعب, واستقبلهم أيما إستقبال, لذا فقد تعرض مشروعهم القيادي, للوأد من الأيام الأولى, فمن فيدرالية إقليم المحافظات التسع, وصولاً للتغيير ومحاربة الفاسدين, جعلهم هدفاً لسهام الغدر والحقد, من قبل الفاشلين.

بعد أكثر من عقد, وبدلا من الاتعاظ, لخطورة الموقف, نجد إعلام النفاق الفيحائي, وهرطقة البغدادية, مضافاً إليها فسفطة الصيداوي المتحول من صدري, لمستقلٍ تابع لدولة القانون! تحت شعار" السياسة فن الممكن", حيث لا مبدأ ولا مشروع واضح. 

إن الذي يجري لنا ما هو إلا نتيجة, لأعمال الفاشلين والفاسدين والظالمين, وقد قال رب العزة": وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ" هود117.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك