المقالات

أمريكا ولعبة تبادل الأدوار !...

1475 2015-11-02


في إحدى محاضرات الشيخ أحمد الوائلي (ره) يصل الى مفترق طرق في شرح عن موضوع شائك ويقول أنا لا أعرف! ويردفها بكلمة أخرى، ويقول لا أنا أعرف ولكن ما باليد حيلة، مثال ذلك حكام الخليج! لا تعرف أهوائهم فخطابهم شيء، وأفعالهم تدل على غير ذلك !.

المنطقة العربية فقط بالأسم وليست كما نقرأها بالتاريخ فهل هي فعلاً أُمةٌ عربية! الدلالات تقول عكس ذلك وهذا نعرفه من خلال الأفعال وليست الخطب الرنانة التي شبعنا منها ومنذ نعومة اظفارنا نردد أمة عربية واحدة، ذات رسالة خالدة ! .

دأبت أمريكا ومنذ دخولها الى الخليج في بداية ثمانينات القرن الماضي، وهي تُحيك المؤامرات تلو الأُخَرْ، وهذا بفضل من يعمل لديها وهم كُثُر، فمرة تراها تدافع عن الإنسان وتدفع الهبات والأدوية والمساعدات، وتجيّش معها المنظمات الإنسانية! ومن جهة أخرى تعمل بالخفاء من خلال المجاميع الإرهابية، التي تعمل تحت إمرتها، ولا يمكن أن ننسى كيف تدخلت في أمريكا الجنوبية، وجعلتها ساحة صراع بين الحكومات وتلك المجاميع، وبتسميات مختلفة! والكونترا أحد هذه المجاميع، وكيف كانت تمولها! وفضيحة إيران غيت ليست ببعيدة، وبين الفينة والأخرى تتبدل الوجوه والتسميات، لتجعل تلك الماكنة تعمل، ولا يهم عدد الضحايا! المهم هنالك حرب مستعرة والسلاح يتم بيعه بإنتظام، والخليج المغفلين أكثر من يشترون السلاح للدفاع عن أنفسهم! ومرة تلعب بأسعار النفط، وتجعل السعودية تغرق السوق وعدم صعود الأسعار، حتى لا يؤثر على الإقتصاد الأمريكي، وحكام السعودية عليهم التنفيذ، ولم يسأل أؤلائك العرب من هو العدو وماهو الغرض من شراء الأسلحة؟ وهنالك أجوبة كثيرة لاؤلئك الحكام، العدو إفتراضي! وأمريكا هي من تحدد ذلك العدو، كما يجري على الساحة اليوم، هنالك سؤال مبهم جداً، كيف دخلت الإمارات شريك في حرب السعودية ضد اليمن؟ هل اليمنيون تعدو على الإمارات! وهي التي ليس لها حدود معها، أو هنالك مشكلة أوصلت دولة الإمارات في الدخول مع السعودية كشريك، وما هو وجه الشراكة؟ وتريد أن تنتقم من دولة اليمن، على ضوء تلك المشكلة، إذ لا يمكن أن نتغافل عن الطلعات الجوية بطائرات الأف ستة عشر، وتقصف وتدمر البيوت الآمنة وتقع على ساكنيها . 

أمريكا تلعب الأدوار بسيناريوهات مختلفة، فتحت جبهة في سوريا والعراق واليمن، إضافة لليبيا المحترقة بذريعة الربيع العربي، ولكن المحور الرئيسي يتركز في العراق! وهي تحمي أؤلائك الإرهابيين بكل الطرق الممكنة، بل وتساعدهم بالعتاد والسلاح والأغذية، وصلت الى حد إعطائهم أغذية من النوع الحربي الخاص بالجيش الأمريكي! وهذا ما وجده الأبطال من الحشد الشعبي في بيجي المحررة، وتعمل جاهدة وبكل إمكانياتها تسعى بالضغط على الحكومة العراقية، بحجة حماية المدنيين من تلك المناطق، التي يتمركز بها الإرهابيين بعدم مشاركة الحشد في المعارك، وهذا ما حصل في الأنبار، وكل التعطيل هو لحماية الإرهابيين لأنها تعبت على إعدادهم .

الحكومة العراقية اليوم عليها تبيان مواقف الدول المتهمة بالإرهاب، وما أكثر الأدلة على تورطهم، وإذا إقتضى الأمر بسحب السفراء وقطع العلاقات معهم، حتى ينتهوا من التدخل في شؤوننا الداخلية، وأما على المستوى الحربي فمطلوب التعامل مع الجانب الروسي، وإستغلال الفرصة والقضاء على الإرهابيين وأوكارهم، وهم في المهد والفرصة اليوم مواتية جداً، وتضييعها أمر مستهجن من قبل الرأي العام، ولو إقتضى الأمر في عمل إستبيان شعبي والعمل بموجبه بتفويض من الشعب فلا بأس به .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك