المقالات

مؤتمر فيينا للازمة السورية والمصالح الدولية

1405 2015-10-30

السياسة في ابسط تعريفاتها هي فن التعامل مع الواقع والواقع الفعلي على الارض كما يقال ان هنالك وجود روسي فاعل على الارض السورية مستند لاطار قانوني في عملة يرادفه على الارض جيش سوري لا زال لديه وبعد خمس سنوات من حرب استنزافية لقدراتة يتمتع بقدرات جيدة اضافة لوجود ايراني وقوات حزب اللة وهناك موقف شعبي سوري بعد معرفتهم لطبيعة المعركة على الأرض والصمود الأسطوري لها .وموقف عربي مخجل غير مفهوم لا يمكن اغفاله . والتعاطي الذي ينطوي على تناقضات كبيرة،

في حين نرى ان روسيا الان تتعاطى على محورين العسكري ويعتبر مخرجاً هاماً من إنحصار موازين الصراع في سوريا بيد أمريكا وحلفائها، وهذا التدخل العسكري الروسي الجديد بهذه السهولة لم يكن ممكنا ً لولا تراجع الأهتمام الأمريكي الذي تمت ترجمته واهمها الغاء ميزانية الخمسمائة مليون دولار لتدريب المعارضة السورية المعتدله و الدورالسياسي الروسي تكمن في أنه كسر الإحتكار الأمريكي لقضايا المنطقة و لكسب اكبر وقت لتحقيق انجاز فعلي على الارض يستطيع من خلاله فرض اجنداته على طاولة المفاوضات ، ومنها إنه لا مساومة على خروج الأسد من السلطة في ظل الظروف الحالية على الاقل، وتعتقد ان ذلك من حق الشعب السوري في القول الفصل في هذا الشأن كما يعلنون. وعلى المجتمع الدّولي احترام إرادة الشعب السوري في تحديد مصيره واختيار قيادته، وأنّ يقف دائمًا إلى جانب إرادة الشعوب في المنطقة. ويسعى الاعداد لمؤتمر جديد موسع، يحضره أقطاب فيينا الأربعة، مع إيران التي رحبت بالمشاركة فيها وهي المفتاح الرئيسي لحل طلسم المشكلة والقوة الكبيرة الفاعلة والمؤثرة على ارض الواقع والتي لاترحب بغضاً المملكة العربية السعودية بحضورها ولكنها مجبرة على قبول الحقيقة والضغط الدولي كما ان الولايات المتحدة اصبحت تراهن على الجمهورية الاسلامية الايرانية لايجاد الحلول من اجل انهاء الازمة وتشارك الإمارات وقطر ومصر والأردن فيه الى جانب تركية وفرنسا ، والتي سوف ينعقد في الجمعة في فيينا . والروس مصرين على تلقين الغرب دروساً، والنيل منهم على ما فعلوا بهم في أفغانستان و جورجيا إلى أوكرانيا، وحصارهم الاقتصادي، بعد أحداث أوكرانيا، وهم على ثقة في تحقيق والوصول الى كل أهدافهم في هذه المنطقة من العالم، والسبب المهم تفرّق العرب واختلاف مواقفهم تجاه اكثر القضايا العربية وخاصة المسألة السورية، كما ان اختلاف وتناحر قوى المعارضة السورية المسلحة منهم وغير المسلحة وعدم اتفاقهم على استراتيجية معينة والخلافات الحادة في توجهاتهم الفكرية وكيفية التعامل على الارض في الداخل السوري، وشعور الروس بأنهم استطاعوا تشكيل تكتل ضد الهيمنة الاقتصادية الغربية (مجموعة البريكس). ومناطق النفوذ تحددها بوصلة المصالح وليس المباديء كما يتوهم البعض، صديق اليوم قد يتحول الى عدو المستقبل، وعدو الأمس قد يصبح صديقاً اليوم. لا توجد ثوابت في سياسات الدول الخارجية بل متغيرات، وأن وجدت ثوابت فبحدود وقتية تزول بزوال أسبابها. وهناك الآلاف من الشواهد التأريخية والحاضرة سيما في منطقتنا العربية على ذلك.

وها هي الولايات المتحدة ما يهمها الان سوى اطالة الازمة السورية اكبر قدر ممكن لمحاولة استنزاف روسيا ( كما تعتقد ) واستنزاف الخليج ايضا سواء في سوريا او اليمن وفي النهاية وجودها بصورة فعلية وعسكرية بالخليج وتركيا واسرائيل وهي تعلم ان سوريا وبغض النظر عن نتيجة الاحداث اصبحت دولة منهكة بكافة المعايير اما المناكفات الدبلوماسية التي لن تساهم في الوصول الى حل سياسي لازمة طالت، وازدادت دموية، وانما بالمزيد من التعقيدات، ووضع العقبات في طريق هذا الحل، ومن يعتقد بغير ذلك يغالط نفسه ويخدعها، لان العمل على انهاء الحرب في سورية تكون مجدية إذا توافرت إرادة وقدرة على حلول سياسية تنصف اطرافها وتحافظ على وحدة الدولة والشعب. لكن الحلول تحتاج إلى تنازلات. والابتعاد عن المصالح الدولية 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك