المقالات

عراق الحسين وحسين العراق .

3595 2015-10-30

كلمتان لا تفترقان عن بعضهما، وما أن تذكر العراق، يُذكَر إسمُ الحسين! وإذا ذكرت الحسين إنجلى لك إسم العراق وكأنهما توأم، وهذا سِرٌ الهي يعرفه العلماء فقط، علماُ إن الإمام الحسين "عليه السلام" وِلادتُهُ فِي قريش .

يكثر الكلام حول أصالة الإمام علي بن أبي طالب "عليه السلام" ومرجعيته، ومن المعلوم أنه قريشي مولود في الحجاز وليس عراقياُ، ومنهم من يعاكس فيقول لك إنه عراقي، نسبة للنبي إبراهيم "سلام ربي عليه"، لان ولادة إبراهيم النبي في مدينة الناصرية جنوب العراق.

كِرهُ السعوديين لبني هاشم بائن، من خلال الفتاوى التكفيرية، وعدم التحدث بمآثرهم بل طمروا كل شيء يمت لهم بصلة، إبتدأ بهدم كل قبور البقيع، وبيت فاطمة "صلوت ربي عليها"! وقبر الامام الحسن "عليه السلام"، وكل ما يمت الى آل بيت النبوّة بصلة، وما إن يذكر أيّ أحد من بني طالب، أو بني هاشم! حتى ترى الوجوه تلتفت اليك، ليروا ماذا تقول، ليتهموك بالشرك! لانهم رضعوا الكره لهذه العوائل، التي طهرها ربي من الرجس، وأكرمها بالنبوة والإمامة، وبدل أن يسيروا على نهجهم! عاكسوهم وإنتهجوا منهج بني أمية، وقد وجدوا لهم من يدافع عنهم بالاحاديث المدسوسة والمكذوبة على النبيّ، أمثال الألباني وإبن تيمية، وغيرهم من مبغضي آل محمد "صلوات ربي وسلامه عليهم"، وهذا يدفع للفضول والتساؤول؟ لماذا هذا الكره! هل هو الدفاع عن الدين كما يدعون؟ أو هو منهج معاوية وأخوه، وأبا سفيان هؤلاء الثلاثي، الذي ذكرهم نبي الرحمة بلعنة، إذ رآهم يوماُ، فكان أحدهم راكباً والثاني يقود والثالث يسوق فقال بحقهم حديث "لعنة ربي على الراكب والسائق والقائد " فكيف بعد لعن النبي لهم، وترى من يسيرون على دين محمد عبد الوهاب، يترضى ويترحم عليهم! إلا مخالفة للدين والشريعة، ومن كلمات رائد المنبر الحسيني الشيخ احمد الوائلي، عندما قال في احد محاضراته، عجبت لهؤلاء السعوديين وكرههم لعلي! وهو منهم، يعني سعودي الولادة، وليس عراقي، اليس لأنه سار على ركب النبي "محمد" "صلوات ربي وسلامه عليه "! وهم ضِدهُ علناً ويدهم بيد من كان عدواً للنبي في حياته، فهل هؤلاء يحسبون على الإسلام وهو منهم براء، فكيف بسبط النبي الأكرم !

العراقيون بطبعهم الفطري يقولون بعراقية الإمام الحسين وأخيه العباس، إضافة الى بقية الأئمة الأطهار المتوزعين في المعمورة، من سامراء والكاظمية والنجف وكربلاء، وباقي أبنائهم في بقية المحافظات، ويرجع ذلك لأبو الأنبياء إبراهيم "عليه السلام"، إذاً هم عراقيون، والإسم مرتبط بالعراق ارتبطاً لا يمكن تفريقه أو سلخه، ومن حق المبغضين لآل بيت النبوّة، أن لا ينسبونهم لأرض نجد والحجاز .

لقد كرمنا الباري بالعترة الطاهرة، وجعل قبورهم تُدْفَن في العراق، لنتبارك بها ونتوسل لرب العزة والجلالة بهم، وما أن يمر شهر الأحزان إلا ورأيت ثوب الحزن يلبسنا، ونقيم لَهُ العزاء في كل مكان، ونعتز بعراقية الحسين، كما يتهمنا أتباع محمد عبد الوهاب، بأننا نعبدهم! ولنا كلمة أخيرة أننا حسينيون ما بقينا، وأذهبوا أنتم الى جهنم مع وهابيتكم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك