المقالات

سأنتخب فالح أبو العمبة !...

4147 2015-10-24

الإنتخابات ظاهرة حضارية، تجعل السلطة بيد المواطن وهو من سيختار، وليس من يأخذها بالإنقلاب أو القوة، كما كان السائد سابقاً، وإن كانت الديمقراطية جاءتنا بالقوة، لخلع الدكتاتور لكنها بداية جيدة .

أخذ الحاج فالح ابو العمبة شهرة واسعة، على نطاق بغداد والمحافظات، والكرادة بالخصوص لأنه يعمل فيها بكافيتريا بسيطة، ومكان صغير يكان يحوى أقل من خمسة عشر فرداُ، بعدها يكون زحام لا يكفي .

قادتني قدماي له، لكثرة ما يطرحه الكثير من الأصدقاء الذين زاروه، يتمتع بأخلاق فريدة من نوعها، كريمٌ بَشوش، الإبتسامة على محياه، ويُكَلِمُكَ بأدب وهُدوء، وعندما تنتهي من أكل "لفة فلافل"! يبادرك (خليهه علينه)، تدخل للكافيتريا لترى ما لم تراه في مكان آخر، ونظامه صارم مع عماله! ويقول أرواح الناس وصحتهم أمانة في عنقي، فترى المحل نظيف جداً، ويتحرك بين الحين والآخر، ليمسح مكان ما تركه الرواد من فضلات وهو صاحب المحل! بينما عماله كثيرون، وبإمكانه الجلوس على الكرسي ويأمر وينهي، والظاهر أنه يعمل من مبدأ "عينك على مالك دوه "، الكل من العمال له مهام وملتزم بعمله، النظافة تعم المكان، وتقسيم الأدوار هو المعيار في النجاح، إضافة لذلك جعل نفسه عاملا معهم! فأعطاهم الدافع في العمل، وما يتميز به هو السرعة مع النوع، أحدهم يقف على "الطاوة"، وآخر يفتح الصمون بآلة، وآخر يجمع ويحشي الصمون بفلافله الطيبة وباقي الأغذية الأخرى، وعامل آخر يجهز ويضع لك اللفة في كيس ورقي، أستنتج من ذلك أنهم خلية نحل، والسبب يعود لفن الإدارة، والعمل المتقن لا يمكن إستيراده بقدر ما يملكه " فالح "، وكونه صاحب تاريخ في بغداد جعلت منه أسم على ماركة مسجلة، كما أتمنى من حكومتنا أن تقوم بزيارة له، وتستمتع بأكل "لفة فلافل" على حسابه، وتعمل كما يفعل الحاج فالح أبو العمبة في فن الإدارة .

رئاسة الوزراء وإدارتها لا تحتاج الى تفكير، والاستشارة من ذوي الخبرة ليس بالعيب، بل هو الصواب بعينه، وترك البطانة التي كانت تدير دفة الحكم في الفترة السابقة، وإستبدالها ممن يمتلكون القرار والدراية، هو من سيسير في الطريق الصحيح، والإئتلاف الوطني هو المرجع والكتلة الاكبر، وليكون القرار قبل صدوره محور نقاش ودراسة ومشاركة، ليظهر بالصورة الناصعة ليُستفادَ مِنهُ، وليس التذمر كما حصل في الفترات السابقة، حيث لم يسجل أي نجاح! بل من سيء الى أسوأ!

ومن باب الإستفادة وإتخاذ قرار مصيري ينفع العراق بكل أطيافه، اليوم أمام حكومتنا إختيار صعب، وإستغلال الفرصة التي لا تتكرر، والإسراع بالطلب من الجانب الروسي، بضرب كل الأهداف المتاحة أمامها، وهي تعرف كل الأماكن، من خلال المراقبة بالأقمار الصناعية طيلة الفترة الماضية، وترك أمريكا هي وإرهابها يذهبون الى الجحيم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك