المقالات

الإعلام الهَزيلْ بَينَ الهجوُم والدِفاع عَنْ المَصاِلح !...

1206 2015-10-24

يُعتَبَر الإعلام الطبقة المُثقفة، التي يُعتَمَدْ عَليها المُجتمع فِي إستِقاء المَعلومة وَالخَبر، لأنها وحسب المِعيار تَمتَلِكْ الحيادية، والوُقوفْ مِن كُلّ الأطياف والأحزاب والتجمعات خطوة واحدة، ولا تَميل سِوى لمصلحةْ البلد فِي سَبيل الرُقِيّ وَالتَقدُم .

نعيش فِي العصر الحجري! وما قبل التاريخ بفعل المغالطات والتجاوزات، التي تحصل بين الحين والآخر من بعض الطارئين على المهنة الشريفة، مهنة الإعلام هذه المهنة التي تحتضن بين جنباتها، الدكاترة والمهنيين والمراسلين إضافة لمقدمي البرامج والمصورين، ولا ننسى المراسل الحربي .
بفعل الإرهاب ومحاربته نعيش حالة من الترقب، وإنتظار الإنتصارات التي يحققها المقاتلون من الجيش والشرطة، بكل أطيافهم والوانهم وإتجاهاتهم وإنتماآتهم، ناهيك عن الحشد الشعبي هذا التشكيل المبارك، من قبل المرجعية الشريفة، الذي يحارب الإرهاب بكل ما يملك من قوة، وأعداد الشهداء تسير يوميا الى وادي السلام، نراهم ونتحسّر على فِراقِهم، لأنهم بَذلوا مُهَجَهُمْ ودِمائَهُم وأرواحهم فِداء فِي سَبيل الدِفاع عَن العِراق، بينما نَنْعَم بِالأمنِ بِفَضلِهم، والأحياء يَترقبون الأخبار من القنوات الإعلامية، سواء العربية منها، والعراقية التي نُعوّل عليها كثيراً، لأنها أقرب للحدث من غَيرها، لكنْ هُنالك نَبرةٌ جَديدة ليست مَألوفة! مِن قِبَلْ أحد الإعلاميين! الذي ذَهب كثيراً في غَيّهِ، وَغَرّدَ خارج سِربْ الإعلام المِهَني والمسؤول، المَفروض مِنه أن يكون أداة للبناء، وليس للهدم! لأنه يؤثر سَلباً على حالة المواطن العراقي، الذي يَحتاجْ الى من يلمم الجراح، وليس ليضع فيها المِلح وما شابه ذلك مِن الأشياء التي تُلهب جِراحنا! والتي نال منها القائد الضرورة والإرهاب والتهجير والتكفير، وغيرها من المُسميات التي لا نَسمع سِواها! وهذه النبرة والظاهر لا تُريد أن تفارقنا، لأنَّ هؤلاء الإعلاميين مَعيشتهم عَليها، وربي يَعلمُ ما تُخفي الصدور !.

الإتهام جِزافا مَنْ دون مُشتكي، أو جِهةٍ رقابيةٍ، أو لَجنةِ حكوميةٍ تُبين وجهَ الفساد أو السرقة الواقعة حَسبْ الثبوتيات، لا يمكن تَحققْ الفعل الجُرمي فيها، وهذا من أبجديات القانون، ومن يجد نَفسهُ فَوقَ القانون فَهوُ طُوبائي، ولا يُمثل الحَقيقة ولا القانون، و لا يَحِقُ للإعلامي إتهام أي شَخصٍ دون تلك المبرزات لأنه يُمثلْ الأعلام، ودوره مَعرُوف يَتَمَثّل بِنَقلْ الحَقيقة فقط، وإشغال الشارع بأمُورٍ ليسَتْ صَحيحة نَحنُ لسنا بِحاجتها، لأننا نَحملُ آهات تَكفي لِتَكسير الجبالِ مِن كَثرتها .

الأمُور الشخصية يَجِبْ تَركِها فِي باب الفضائية، التي تَعمل بها لكسب رِزقِكْ، وإدخالها داخل المعترك السياسي! وجعلها ضمنية لتكسب من وراءها مكاسب شخصية! هذا غير مقبول إطلاقاً، ولا نسمح به لأنه يدخل في باب المنافع الشخصية، ويخرج عن إطار مهنة الإعلامي، وإذا كانت لديك مشكلة مع وزير أو غيره، فالقانون هو الفصل، والإعتذار التي قدمته قناة الفيحاء! بعد التهجم والتشهير، وإتهام وزراء بأمور كاذبة لا يفيد! ولا يمكن أن يغير ما طبعته في ذهن المواطن، الذي يجهل كثير من الأمور السياسية، ويصدق الأكاذيب من كثرة ما طاف على السطح من الفساد لدى البعض، والذي تم كشفه من قبل اللجان في النزاهة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك