المقالات

حكاية "تهذيب" الشعائر الحسينية..! / عبد الكاظم حسن الجابري

3233 2015-10-23

عبد الكاظم حسن الجابري
تبرز كلما اقتربنا من شهر المحرم، سجالات ونقاشات، حول قضية الشعائر الحسينية، وبالأخص شعيرة التطبير.
منشأ هذا النقاش، يأتي تارة من مصادر معادية لمذهب أهل البيت عليهم السلام، وتارة يأتي ممن ينتسبون لهذا المذهب المبارك.
الشريعة الإسلامية، بُنِيَت فيها الأحكام على الإباحة، مالم يوجد نص يحرم ويخصص تلك الإباحة.
الشعائر الحسينية جزء من الدين، وبالإمكان إرجاعها للموارد الفقهية، وكلا حسب مرجعيته في التقليد، وله إن يعمل برأي مرجعه، الذي يعتفد بأعلميته وعدالته وورعه.
لا تحتاج قضية الشعائر هكذا خصومة، ونزاع، فكما قلنا على المكلف أن يرجع لمرجعه الذي يقلده، وليس عليه أن يجبر غيره على إتباع رأيه.
المشكلة في دعاة إعادة النظر بالشعائر، إنهم تمادوا شيئا فشيئا في الإستبداد بآراءهم، وكذلك تمادوا في توسيع دائرة محاربتهم للشعائر، لتشمل أغلب المراسيم العزائية كالبكاء واللطم وضرب السلاسل.
العنوان الذي إختاره المنادون "بإصلاح" الشعائر، هو "تهذيب الشعائر" وهنا العجب العجاب والسؤال المهم، وهو متى كانت شعائر العزاء غير مهذبة، ليأتي من لا حريجة له في الدين ليهذبها؟!
الشعائر الحسينية هي أصل التهذيب، وهي من علمتنا الخلق الرفيع، وهي من جعلتنا نعرف إنسانيتنا، وعلمتنا الإرتباط بأهل البيت عليهم السلام، الشعائر الحسينية هي من أبرز المصاديق، الدالة على مواساة ال البيت صلوات ربي عليهم، وكذلك من ابرز مصاديق إحياء أمرهم، لتشملنا الرحمة، التي دعا بها صادق ال البيت عليه السلام، حينما قال "رحم الله من أحيا أمرنا".
معادوا الشعائر وللاسف!، أغلبهم من طبقات العوام، وليس لهم حظ من العلم، ولكنهم يزجون أنفسهم، في أمر هو من إختصاص العلماء، الإمناء على المذهب.
أمر مهم لا بد أن نشير له، إن من يتهمون الشعائر، ويدعون "لتهذيبها"، لن ينتهوا إذا تحقق لهم مايريدون، فمثلا اليوم لو تم لهم، وإلغيت شعيرة التطبير، فحتما سيعودون مرة أخرى، لمحاربة شعيرة أخرى، وما الهدف من ذلك، إلا لإطفاء نور الله، المتمثل بالإمام الحسين عليه السلام، ولكن هيهات هيهات لما يتمنون، لإن الأمر مرتبط بالله، والله يأبى إلا أن يتم نوره.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك