المقالات

دروس وعِبر، من ذاكرة الطف/ محمد الشذر

1347 12:10:43 2015-10-22

محمد الشذر
"اني لم اخرج اشرا ولا بطرا، ولا مفسدا ولا ظالما، وانما خرجت للأصلاح.."، كلمات رتلها الحسين ع، لتكون شعارا يرتفع على مر العصور، وليكون الملهم لكل اصلاح وثورة، ضد الظلم والجور، والطغيان، فمن ولد حراً، يبقى حرا، ولا عبادة لغير الل..

هذا الثائر العظيم، الذي ضحى بالغالي والنفيس، ناهضا للأصلاح، وتقويم الاعوجاج، راسما للبشرية طرق الفلاح، والنهوض، والتعالي، فسفك في سبيل ذلك دمه، واستبيحت حرمه، وسبيت عياله، وروعت اطفاله، وقتل اخوته وابناءه واصحابه، غير مبالي بشيء غير احياء الامم، وارجاع الدين الى جادة الصواب، بعد ان تلاقفوها آل آكلة الاكباد، وراحوا يفسقون، ويعربدون، ببغيهم.

ابحث عن العلى، الشرف، الفخر، الصمود، التضحية، الفداء، العلم، الكرم، الشجاعة، البسالة، وووو، ستجدها بعد علي بن ابي طالب "عليه السلام"، تتجسد في كربلاء، فمن ذلك الفارس المقدام، الذي ازاح اربعة الاف فارس عن المشرعة، ووصل للماء، واعطى اعظم التجليات في الصبر، والاحترام، والتضحية من اجل الدين والقيم، برميه للماء، الى اصغر طفل عانق سهام الحقد والبشاعة الوحشية، فوق راحتي والده، عليهما افضل الصلاة والسلام.

حين يسألون، لِمَ الحسين؟، نقول اذهبوا وتصفحوا، بطون التاريخ، والثورات، فمن مثله؟، عند ذلك تعرفون لم نقدسه، عليه السلام.

كلام لمحبي الحسين "ع"، احترموا الاسم، وشعائره، فالحسين ع، عِبرة، قبل ان يكون عَبرة، فهذبوا انساقكم، ولا تبتدعوا ما لا يمُت للدين والمذهب بصلة، ولا تسيئوا الى هذا الفكر المقدام، والتزموا بمنهج الامامة والاصالة،"شيعتنا كونوا زيننا لنا، ولا تكونوا شيننا علينا"، وسيروا بطرق الصلاح، التي ارادها الحسين "ع"، لينعكس ما اراد الوصول اليه، فمن اعاد الدين بدماءه، لا تخرجوه من جادته بعواطفكم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك