المقالات

دروس وعِبر، من ذاكرة الطف/ محمد الشذر

1497 2015-10-22

محمد الشذر
"اني لم اخرج اشرا ولا بطرا، ولا مفسدا ولا ظالما، وانما خرجت للأصلاح.."، كلمات رتلها الحسين ع، لتكون شعارا يرتفع على مر العصور، وليكون الملهم لكل اصلاح وثورة، ضد الظلم والجور، والطغيان، فمن ولد حراً، يبقى حرا، ولا عبادة لغير الل..

هذا الثائر العظيم، الذي ضحى بالغالي والنفيس، ناهضا للأصلاح، وتقويم الاعوجاج، راسما للبشرية طرق الفلاح، والنهوض، والتعالي، فسفك في سبيل ذلك دمه، واستبيحت حرمه، وسبيت عياله، وروعت اطفاله، وقتل اخوته وابناءه واصحابه، غير مبالي بشيء غير احياء الامم، وارجاع الدين الى جادة الصواب، بعد ان تلاقفوها آل آكلة الاكباد، وراحوا يفسقون، ويعربدون، ببغيهم.

ابحث عن العلى، الشرف، الفخر، الصمود، التضحية، الفداء، العلم، الكرم، الشجاعة، البسالة، وووو، ستجدها بعد علي بن ابي طالب "عليه السلام"، تتجسد في كربلاء، فمن ذلك الفارس المقدام، الذي ازاح اربعة الاف فارس عن المشرعة، ووصل للماء، واعطى اعظم التجليات في الصبر، والاحترام، والتضحية من اجل الدين والقيم، برميه للماء، الى اصغر طفل عانق سهام الحقد والبشاعة الوحشية، فوق راحتي والده، عليهما افضل الصلاة والسلام.

حين يسألون، لِمَ الحسين؟، نقول اذهبوا وتصفحوا، بطون التاريخ، والثورات، فمن مثله؟، عند ذلك تعرفون لم نقدسه، عليه السلام.

كلام لمحبي الحسين "ع"، احترموا الاسم، وشعائره، فالحسين ع، عِبرة، قبل ان يكون عَبرة، فهذبوا انساقكم، ولا تبتدعوا ما لا يمُت للدين والمذهب بصلة، ولا تسيئوا الى هذا الفكر المقدام، والتزموا بمنهج الامامة والاصالة،"شيعتنا كونوا زيننا لنا، ولا تكونوا شيننا علينا"، وسيروا بطرق الصلاح، التي ارادها الحسين "ع"، لينعكس ما اراد الوصول اليه، فمن اعاد الدين بدماءه، لا تخرجوه من جادته بعواطفكم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك