المقالات

لبيك داعي الله: الحشد الشعبي إنموذجاً

4420 2015-10-17

ورد في إحدى زيارات الحسين عليه السلام، بعد قول:( لبيك داعي الله):إن كان لم يجبك بدني عند استغاثتك، ولساني عند استنصارك، فقد أجابك قلبي وسمعي وبصري ورأيي وهواي. 

العالم النحرير، والمتبحر في علم المعقول والمنقول، وحيده عصره، الفقيه آية الله الشيخ جعفر التوستري ـ قدس سره ـ شرح في كتابه( الخصائص الحسينية)، معنى:(لبيك داعي الله)، قال: 

(والوجه في التلبية انه الداعي الثاني الى الله بعد جده، فأنه الداعي الأول، دعى الى الاسلام والشهادتين؛ فأظهرهما الله بنصره برعب القلوب وذلك بأمداد الملائكة، وبحسام اسد الله الغالب عليه السلام،

والحسين عليه السلام داعي الله الثاني، دعى الى الايمان والاعتقاد بالامام الحق، والأئمة الراشدين، ودعاؤه الى ذلك كان بشهادته ومظلوميته،)،ثم عرّف التلبيات السبعة الواردة في الزيارة، لاستنصارات سبعة وقعت منه عليه السلام،ومنهم من أجاب التلبية، ومنهم من رفض وتعذر. 

من استنصاره عليه السلام، من أشراف الكوفة ممن يظن انه كان على رأيه وهو: بسم الله الرحمن الرحيم( من الحسين بن علي عليه السلام الى: سليمان بن صرد الخزاعي، والمسيب بن نجية، ورفاعة بن شداد، وعبدالله بن وال، وجماعة المؤمنين. 

أما بعد فقد علمتم أن رسول الله( صلواته تعالى عليه وعلى آله) قال في حياته:"من رأى منكم سلطاناً جائراً؛ مستحلاً لحرام الله، ناكثا لعهد الله، مخالفاً لسنة رسول الله، يعمل في عباد الله بالأثم والعدوان، ثم لم يغيّر بقول ولا فعل، كان حقيقاً على الله أن يدخله مدخله".

وقد علمتم أن هؤلاء القوم قد لزموا طاعة الشيطان، وتولّوا عن طاعة الرحمن، وأظهروا الفساد، وعطلوا الحدود، وأستأثروا بالفيء، وأحلّوا حرام الله، وحرّموا حلال الله).

هذه الأوصاف التي ذكرها الحسين عليه السلام، موجود في كل عصر ومصر، واليوم في العراق، تجدها في دواعش السياسيين الفاسدين( الذين أسأثروا بالفيء)، ودواعش الأرهاب( الذين لزموا طاعة الشيطان، وأحلوا حرام الله)، وبما ان لكل عصر داعية لله، فقد دعت المرجعية الدينية، لضرب الأثنين معاً، ضرب الفاسدين بيد من حديد، وفتواها بالجهاد ضد الأرهاب، لكن الحكومة لم تستجيب للتلبية بضرب الفاسدين، والحشد الشعبي أستجاب لفتواها بالجهاد، وحقق الأنتصارت الباهرة المتلاحقة، بفضل طاعة للمرجعية، وصدق النية مع المولى عز وجل. 

نعم! ابيك داعي الله، سيدي أبا عبدالله عليك السلام مني، لقد أجابوا أستنصارك الحشد الشعبي، عندما لبّوا النداء، لولدك السيد السيستاني، فهو أمتداد لفكرك ومنهجك، وما زالوا ثابتين الخطى في ميادين القتال، يتأسون بأصحابك يوم عاشوراء، ويرددون إنشودة العاشقين: 

يحسين بضمايرنه صحنه بيك آمنه لا صيحة عواطف هاي ولا دعوة ومجرد راي هاذي من مبادئنه. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك