المقالات

روسيا على الخط وعلى أمريكا الحذر

1554 2015-10-10

الحرب الباردة التي إستمرت سنين طوال، بين قطبي العالم وسباق التسلح، إنتهت بتفكيك الإتحاد السوفياتي، وقبلها خروجه من أفغانستان وخسارته المكان الإستراتيجي، الذي إتخذته اليوم أمريكا نقطة مثابة، للهيمنة على الشرق الأوسط والخليج . 

الغارات الأمريكية وتحالفاتها، وخلال الفترة السابقة، قامت بضرب قواعد الإرهاب حسب إدعائها بخمسين الف ضربة! ولحد اليوم لم نرى أي شيء؟! وبطلعة واحدة قامت روسيا بإنهاء أقوى القواعد الإرهابية، التي بنتها المجاميع بمساعدة الأمريكيون لهم، قد إنتهت بضربات بسيطة مقارنة بأمريكا !.
سوريا بحكومتها لها صلات قوية قديمة بروسيا ، وتستورد منها سلاحها، وهذا معروف ولا يمكن نكرانه، وبما أن الأمر قد فاق وزاد عن حده، إثر التبجح الأمريكي وهي التي مول وتساعد المجاميع بكل شيء، ابتداءاً من التسليح الى المعلومات والإستخبار والتحرك واللوجستيك، فقد ملت الحكومة السورية وقد طلبت من الجانب الروسي المساعدة، في القضاء على الإرهاب، والسيد بوتين قد تأثر من التصاريح الإمريكية التي تثير الحفيظة والحساسية معاً، وكأنها صادقة في القضاء على الإرهاب، تدخلت روسيا اليوم وجعلت نفسها طرفاً في النزاع، بموافقة الحكومة السورية، وقد بدأت بالفعل بالضرب لتلك القواعد، وحققت نتائج مبهرة لتكشف للعالم الزيف الامريكي حول الإرهاب، ومن يموله وهي التي أعطت مدة طويلة جداأ وكانت غير صادقة ابداً، كما عملتها سابقا مع العراق في جرف الصخر، عندما أعطت مدة ستة أشهر والحشد حررها بأسبوع واحد!.

الجانب الأمريكي غير جاد في القضاء على الإرهاب وهي التي تسعى جاهدة لبقائه، وتلقي لهم المساعدات والسلاح والعتاد! وطوال كل الفترة الماضية وهي تناور لأجل هدف آخر، وهو تفكيك العراق ووضعه أمام الأمر الواقع، كما لا ننسى أمر التسليح الذي تماطل به طوال الفترة الماضية، والضغوطات والتدخل في الشأن الداخلي، وسفارتها التي تحوي على أكبر عدد من المستشارين، وهم من يدير دفة الإرهاب وإستدامته . 

رئاسة الوزراء وعلى رأسها السيد حيدر العبادي، معني اليوم أكثر من ذي قبل، في الطلب من روسيا بالتدخل ومساعدة العراق، والخلاص من أمريكا والخليج معاً، وإيران أثبتت صدقيتها في تسليحنا، عندما تخلى عنّا الآخرون، وفسخ المعاهدة مع أمريكا في الدفاع عن العراق، لأنها هي من تساعد الإرهاب، في البقاء على الأرض العراقية، ولا نريد أن ذكر أمر التسليح من الجانب الروسي، الذي يصدق معك في كل أمر، وليس له مصالح في العراق كما للجانب الامريكي، الذي ما أن ننتهي من أزمة! لنرى أنفسنا بأزمة أخرى !.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك