المقالات

سبايكر لا نريدها أن تتكرر

1997 2015-10-02

عندما يكشر الذئب عن أنيابه لا تعتقد أنه يضحك لك، بل يضمر في جوفه لغة ألإفتراس ولا غيرها، وهذه هي الطباع لدى هذا الحيوان، الذي أعطاه ربي النسبة ألمحدودة من الذكاء ألمحدودة ب2% ،والتي تكاد تكون صفراً بالنسبة لتفكير البشر الواسع، وأبسط مثال الفلاسفة والعلماء وما يملكون من علم .
من يقع في نفس الخطأ فهذا الغباء بعينه، ومن لا يتخذ تدابير للمعركة قبل البدأ بها، فهذا لا يملك الأيدولوجية ألتي تسير عليها الخطط ألعسكرية، ومنها يكون ربح المعركة، ألتي لا يمكن ربحها بعالم الأحلام والتمني والإستدامة للفوز بالمعركة، اِنما تأتي من خلال ألمعطيات والتخطيط السليم.

لحد يومنا هذا لم تنتهي ألمأساة! ونعيش آلآمها ومشكلتها ما زالت مستعصية، وجُثث شُهدائنا مُوزعة، بين مَكانٍ وآخر، ولم نعرف لحد الآن كم هو العدد الحقيقي لتلك المجزرة ! وما هي نتائج التحقيق! والى أين وصلت! وهذا الكلام موجه للمحكمة المركزية، واللجنة المكلفة بالتحقيق، والمواطن العراقي يُريد أن يَعرف مَنْ هُم المُتورطين؟ وكيف سَيتمُ التعامل مَعهم؟ ولماذا التَعتيم عَليها! ومن هُو المُستفيد من ضَياع شَبابِنا وجُنودنا ومناطقنا؟ ولا ننسى المتظاهرين الذين خرجوا لساحات التظاهر في كل المحافظات العراقية، وطالبوا بمحاسبة كل المتورطين بهذه الجريمة، التي يندى لها جبين الإنسانية، بل فاقت التصورات بكيفية تعامل المجرمين مع طلاب القوة الجوية، إضافة للعسكريين المتواجدين في المكان نفسه، والسؤال المحير في المسألة كلها ما هو دور القوات الامريكية فيها! ولماذا وقفت صامتة تتفرج إزاء الذي جرى وأقمارها الصناعية تجوب العالم كله ولم تحرك ساكناً، بينما العراق لديه إتفاقية أمنية تُلزِمْ أمريكا بالدفاع عنه، أو انها تريدها كذلك! ولا يوجد خيار آخر! ومن أبسط الأدلة أن أمريكا تدخلت في صد الهجومات ضد الإقليم وأوقفتها! وعندما أحرز الحشد الشعبي المقدس الإنتصارات المتتابعة، بوقت لا يخطر على بال أمريكا تدخلت! وآثرت تعطيل القوات العراقية المشتركة في الأنبار وجعلتها تطول لأكثر مدة! للضغط على الحكومة العراقية لتنفيذ المخطط المرسوم .

إستنزاف القوات العراقية ومعها الحشد الشعبي بهذه الصورة! وتعطيل دخولها الأنبار! لا يمكن أن يكون إلا تدخلا سافراً من قبل أمريكا، وكما هو واضح اليوم للعيان، وإلا ما هو المعطل! وما دخل الخبراء العسكريين الامريكان وتدخلهم بالشأن العراقي؟ بينما عندما سقطت المناطق كانوا يتفرجون؟
الإنتصار المتحقق على يد الحشد في كل المناطق، التي تم تحريرها أزعج أمريكا وإسرائيل، وبعض الدول العربية التي تمول تلك الجماعات، وصل بهم الأمر التجاوز بالتعدي والتدخل بالشأن العراقي، ويتكلمون وكأن محافظة الأنبار إحدى مناطقهم! ويشجبون تدخل الحشد ويصفونه بالمليشيات الصفوية .
الإنتظار لا ينفع سوى أعداء العراق، ومن يسير بركب أمريكا فإنها لا تريد للعراق خيراً، بل لِتَنْهَبَهُ من القدم للرأس، وإلا ماذا تسمي التملص من تسليح الجيش العراقي! والمماطلة بتسليم الطائرات إضافة للشروط التي وضعتها، والحكومة العراقية لم تنتبه لهذا الأمر! وكان المفروض على حكومة العراق، الإنتباه وتنويع التسليح ليكون سباقا بمن يفوز بالصفقة، ونكون قد ربحنا عنصراً مهماً جداً، في الحسم السريع في أي معركة نخوضها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك