المقالات

عيد بطعم آخر

1998 22:25:46 2015-10-02

للعيد رمزية دينية مهمة، في نفوس المسلمين،فأيامه هي -مع الفرحة بانجاز حالات عبادية شاقة كالصوم والحج- إلا إنه يمثل إستمرارا للحالة العبادية، وهذا واضح من خلال الإعمال المخصوصة، في أيام العيد. 

العيد ايضا؛ يمثل رمزية إجتماعية خاصة، ففيه يلتقي ذوو الأرحام، ويتزاور المؤمنون فيما بينهم، وترتسم فرحة اللقاء، وخصوصا بين من إبتعد عن أهله، وأحبته، لظرف معين.  الأطفال لهم النصيب الإكبر من العيد، فتجدهم يرتدون ملابسهم الجديدة، وكلهم يتأتنق، وهم يملؤون الشوارع والمتنزهات، بضحكاتهم البريئة، ويصرفون بسخاء، ماجادت أيادي أهاليهم، وعوائلهم عليهم من "عيديات". 

الصورة الجميلة، والسعيدة، نجدها مختلفة في مكان آخر. 
على السواتر؛ فالعيد إمتزج بأزيز الرصاص، حيث المجاهدون، الملبون لفتوى المرجعية، يقفون هناك، لننعم نحن وأهلونا بالأمن والأمان. 
أولئك الأبطال، تركو عوائلهم تحتفل بالعيد دونهم، وخلت أيادي أطفالهم من العيديات، وبقيت عيون الأطفال ترنو صوب الجبهة، علّها تحظى بنظرة لرؤية الوالد العزيز. 

عوائل الشهداء من جانبها، عيدها مختلف، فقوافل الشهداء السعداء، التي غادرتنا، تركت خلفها عوائل، مابين أم ثكلى، وأب مفجوع، وزوجة ترملت، وطفل تيتم، وصار عيد عوائل الشهداء في المقابر، حيث قبور الأحبة، وحيث الأنين المُفجِع، والدموع السائلات، وحرقة القلب، والزفير القاتل. 

المسؤولية الشرعية والأخلاقية، تحتم علينا، نحن الماكثون قرب عوائلنا، أن لا ننسى عوئل المجاهدين، والشهداء، وعلينا أن نصلهم، ونتواصل معهم، وأن نزرع البسمة على شفاه أطفالهم، من خلال شراء الملابس، والألعاب، والهدايا لهم، وأن نعين تلك العوائل، بما يتيسر في أيدينا من أموال، لعلنا نرد جزءا من فضل آباءهم، الذين ضحوا لأجلنا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك