المقالات

الاصلاحات مريضة وتحتاج الى فايروس

1637 2015-09-20

في كل عائلة كبير، ويقع على عاتقه الكد والعمل بكل ما يستطيع من قوة ويسعى جاهدا لزيادة الوارد المالي للعائلة .
إصلاح المجتمع يبدأ من الفرد نفسه، ومن ثم العائلة، والى المجتمع، ومن غير الممكن أن تصلح مجتمع وعائلتك تسير عكس الإتجاه !.

إستجابة الحكومة للإصلاحات خطوة تُشكر عليها، وشعارات معلنة طالبت بها جموع المتظاهرين التي خرجت في معظم محافظات العراق، وساندت تلك التظاهرات المرجعية، وتعالت الأصوات بتوجيه خطاب واضح وصريح للحكومة بالتغيير لكل الوجوه الفاسدة والمتربعة على الكراسي، التي لم تجلب للعراق سوى الدمار والخرابً، لكن الخطوات بدت غير واضحة المعالم، وليست كما كان مؤمل منها لأنها يتيمة ولا تغني من جوع، وبما أن الإصلاح يبدأ من قلب الحكومة نفسها، فلا بد للسيد العبادي أن يبدأ بالإطاحة برؤوس الفساد، التي اشار لها المتظاهرون بلوحات كُتِبَتْ بخطٍ واضح، وتقديم كل الفاسدين للقانون، وهو الذي يثبت في نزاهتهم من عدمه، وما يثير القلق أن الإصلاحات التي بدأتها الحكومة، ليست كما طالبت به المرجعية والمتظاهرين، بل إتخذت منحى ثاني ليس له علاقة بالإصلاحات!، فهل هو الخوف من الفاسدين، أم هنالك تفسير آخر ننتظر من الحكومة إيضاحه للجمهور الذي مل الإنتظار .

العلاج بسيط جداً، ولا يحتاج الى خبرة، والخطوات الصحيحة لا يمكن ان تُلام عليها، بل ستجد التأييد من خلال القنوات الإعلامية ورأي الجمهور هو الحكم، واللجان التي يجب وضعها لمراقبة مدى تأثير الخطوة المتخذة من عدم جديتها، هي من ستحدد لك انك تسير وفق منهج تُشكر عليه .

الفشل ليس نهاية المطاف، بل هي من تصحح لك المسار كونك لن تقع في نفس المطب الذي إنتهجتهُ سابقاً، وستكون لك فيها عبرة، ووقوعك بنفس المنهج الخطأ هذا ما لا ننتظرهُ مِنكْ ،وتجارب الدول ليست ببعيدة وإن كانت تختلف نوعا ما من حيث القومية والمذهب والدين إلاّ أنها مفيدة.

الإصلاح يجب إقراره بقرار من المحكمة الإتحادية ويصوت عليه البرلمان حتى لا يكون هنالك ذريعة للفاسدين لمعاودة إعتلائهم نفس المنصب بقرار من المحكمة ويكون الإجراء الذي تم إتخاذه هواء في شبك وقرارك صائبا وليس كما جرى بالقرارات المتخذة سابقا لان المُقالين لا زالوا يتمتعون بنفس المنصب بل تتناقله القنوات الفضائية بكل صلافة وهذا ما يجري فعلا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك