المقالات

هل من باك على العراق فأطيل معه العويل؟

1759 2015-09-13

ابتلينا نحن العراقيين، ومن قدم الزمان، كما يحدثنا التاريخ! ببلد طالما كانت الحروب والاضطرابات، والاضطهاد سمة اساسية في حياة ابنائه.
بلد، كأن الانبياء، والصالحين غضبوا عليه، ليسلط الباري عز وجل جل غضبه عليه، ليعيش أبنائه أوضاعا استثنائية على مر الدهور والعصور، ليتلقفونا الفاسدين، فاسد بعد فاسد، وسارق يتلو سارق!. 

ببركة الرحمن، انقشعت عنا فترة ظلم دامت اكثر عاما، حقبة كانت سمتها الرئيسية؛ القتل، والاضطهاد، والحرمان، والتهجير والاعدامات، والمقابر الجماعية، وكثيرا من الاعمال القبيحة التي تدل على فاعليها من طغمة تسلطت على قلوبنا وأرواحنا وأجسادنا.

تأملنا خيرا! ونحن نتذوق تحقيق أول شعاراتنا التي كنا نرددها سرية(طبعا)، في مجالسنا الخاصة جدا، أو مع أنفسنا فقط! خوفا من بطش الطاغية الشديد شعارنا كان(نريد حاكم جعفري) أي حاكم شيعي، لاعتقادنا بأن الحاكم الشيعي يستمد حكمه، وأخلاقه من حكم وأخلاق أهل بيت النبوة عليهم أفضل الصلاة والسلام، ليكون حكم علي(عليه السلام) دستوره الذي يطبقه في المجتمع العراقي، حيث لا فرق بين عربي وأعجمي(بكل ما تعنيها هذه الكلمة من معان) الا بالتقوى، وتكون رسالة الامام السجاد في حقوق الانسان؛ هي الفيصل بتوزيع ثروات العراق، ليعيش العراقيون بجميع أطيافهم تحت شعار، الناس صنفان؛ أما أخ لك في الدين، أو نظيرا لك في الخلق، ولا حاجة لنا بعد أن يكون حاكمنا جعفريا أماميا بالذهاب للحبشة لنبحث عن نجاشيهم العادل هناك.

الشعوب؛ هي من تصنع الطواغيت، مقولة تنطبق على الواقع العربي تحديدا، ليجد الحاكم نفسه أمام هالة كبيرة من المادحين، المنافقين تنسيه نفسه ليصدق ما يقال حوله. مجتمعنا اليوم متلون كالحرباء، كل يوم مع جهة معينة يمارس النفاق الاجتماعي بأوسع اشكاله ، لا يسمع نصائح العقلاء والخيرين وأصحاب الرؤية السديدة، حيث خالف كل صيحاتهم ليركب رأسه، ويبيع وطنه، ومستقبل أبنائه مقابل دراهم معدودات أو وعود كاذبة، ليخرج بعدها متظاهرا لاسترجاع حقوقه المسلوبة، وخدماته المعدومة من شخص هو من فوضه لاستلابها، وأباحها أمامه بأصبعه البنفسجي، ليتوعد بقطعه بعد حين وفوات الاوان. 

اسئلة تراودني لا أعرف لها من جواب! هل إن أهل العراق هم أهل النفاق، والشقاق كما وصفهم أمير المؤمنين عليه السلام، على مدى الزمان؟ أم في زمانه فقط؟

هل أن أهل الكوفة هم من غدروا بإمام زمانهم علي عليه السلام وملئوا قلبه قيحا؟ أم إن الخوارج من فعل ذلك؟ 
اسئلة كثيرة تخالجني نظرا لتقلب اهل العراق!. 

هل أن أهل كربلاء من قتل الحسين عليه السلام وأخوته وأصحابه، وسبوا عياله؟ أم أن شيعة يزيد ومعاوية من فعل ذلك؟

من يتابع طلبات بعض المتظاهرين، واتجاهاتهم سيجد الجواب حتما.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك