المقالات

هل من باك على العراق فأطيل معه العويل؟

1581 02:00:01 2015-09-13

ابتلينا نحن العراقيين، ومن قدم الزمان، كما يحدثنا التاريخ! ببلد طالما كانت الحروب والاضطرابات، والاضطهاد سمة اساسية في حياة ابنائه.
بلد، كأن الانبياء، والصالحين غضبوا عليه، ليسلط الباري عز وجل جل غضبه عليه، ليعيش أبنائه أوضاعا استثنائية على مر الدهور والعصور، ليتلقفونا الفاسدين، فاسد بعد فاسد، وسارق يتلو سارق!. 

ببركة الرحمن، انقشعت عنا فترة ظلم دامت اكثر عاما، حقبة كانت سمتها الرئيسية؛ القتل، والاضطهاد، والحرمان، والتهجير والاعدامات، والمقابر الجماعية، وكثيرا من الاعمال القبيحة التي تدل على فاعليها من طغمة تسلطت على قلوبنا وأرواحنا وأجسادنا.

تأملنا خيرا! ونحن نتذوق تحقيق أول شعاراتنا التي كنا نرددها سرية(طبعا)، في مجالسنا الخاصة جدا، أو مع أنفسنا فقط! خوفا من بطش الطاغية الشديد شعارنا كان(نريد حاكم جعفري) أي حاكم شيعي، لاعتقادنا بأن الحاكم الشيعي يستمد حكمه، وأخلاقه من حكم وأخلاق أهل بيت النبوة عليهم أفضل الصلاة والسلام، ليكون حكم علي(عليه السلام) دستوره الذي يطبقه في المجتمع العراقي، حيث لا فرق بين عربي وأعجمي(بكل ما تعنيها هذه الكلمة من معان) الا بالتقوى، وتكون رسالة الامام السجاد في حقوق الانسان؛ هي الفيصل بتوزيع ثروات العراق، ليعيش العراقيون بجميع أطيافهم تحت شعار، الناس صنفان؛ أما أخ لك في الدين، أو نظيرا لك في الخلق، ولا حاجة لنا بعد أن يكون حاكمنا جعفريا أماميا بالذهاب للحبشة لنبحث عن نجاشيهم العادل هناك.

الشعوب؛ هي من تصنع الطواغيت، مقولة تنطبق على الواقع العربي تحديدا، ليجد الحاكم نفسه أمام هالة كبيرة من المادحين، المنافقين تنسيه نفسه ليصدق ما يقال حوله. مجتمعنا اليوم متلون كالحرباء، كل يوم مع جهة معينة يمارس النفاق الاجتماعي بأوسع اشكاله ، لا يسمع نصائح العقلاء والخيرين وأصحاب الرؤية السديدة، حيث خالف كل صيحاتهم ليركب رأسه، ويبيع وطنه، ومستقبل أبنائه مقابل دراهم معدودات أو وعود كاذبة، ليخرج بعدها متظاهرا لاسترجاع حقوقه المسلوبة، وخدماته المعدومة من شخص هو من فوضه لاستلابها، وأباحها أمامه بأصبعه البنفسجي، ليتوعد بقطعه بعد حين وفوات الاوان. 

اسئلة تراودني لا أعرف لها من جواب! هل إن أهل العراق هم أهل النفاق، والشقاق كما وصفهم أمير المؤمنين عليه السلام، على مدى الزمان؟ أم في زمانه فقط؟

هل أن أهل الكوفة هم من غدروا بإمام زمانهم علي عليه السلام وملئوا قلبه قيحا؟ أم إن الخوارج من فعل ذلك؟ 
اسئلة كثيرة تخالجني نظرا لتقلب اهل العراق!. 

هل أن أهل كربلاء من قتل الحسين عليه السلام وأخوته وأصحابه، وسبوا عياله؟ أم أن شيعة يزيد ومعاوية من فعل ذلك؟

من يتابع طلبات بعض المتظاهرين، واتجاهاتهم سيجد الجواب حتما.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك