المقالات

الهجرة والفرق بين الجهاد والهروب .

1708 01:02:41 2015-09-13

يعج تاريخ العرب بالأحداث مع ما تعانيه الشعوب العربية آنذاك، وكلمة الهجرة ليست جديدة نظراً للظلم الواقع عليهم في ذلك الوَقت، والنجاشي وإستقباله للمسلمين آنذاك أنموذجاً، وفَرقٌ بين ما نَعيشُهُ اليوم من تَوفِر الأدوات في تَوصيل وإستقبال المَعلومة من عَدَمِها فِي السابق .
ظاهرةٌ بدأت بِهجرة كَثيرٌ مِن العوائل الى أوُربا، علّهم يَجِدون مأوى يقيهم شر الحروب، المفقود لدينا ونتائجها الكارثية، والشرق الأوسط بالذات! المتكون من العراق وسوريا واليمن هدفٌ للإرهاب! دون باقي دول المنطقة، والأردن ودول الخليج غير مشمولة !.

هجرة بحجم لا يوصف لشرائح من المجتمع العراقي، هبّت بالسفر لتركيا كونها أقرب لأوربا، لتكون الرحلة سهلة للدول التي تقبل بوجودهم على أراضيها، لكن في بداية الأمر كانت العوائل والأفراد يعانون من عدم قبولهم لتلك الدول، إلا بموافقات خاصة مثل الامم المتحدة وغيرها من المنظمات التي تُعْنى بحقوق الإنسان، وقرار السيدة ميركل في هذا الوقت بالذات أذهل الجميع، بإستيعاب أؤلائك النازحين والهاربين من الحروب بزعم بعض منهم، والقسم الآخر مل من الحالة المزرية التي يعيشها بسبب البطالة، ورجال هاجروا من بيوتهم الى سوح القتال! بالدفاع عن الوطن وهو بالطبع دفاع مقدس، لأنه صدر وفق فتوى مرجعية مؤيدة من كل الشرفاء والحريصين على وطنهم، الأدهى أن كثير من أؤلائك المقاتلين يقاتلون من دون مقابل ولم يقبضوا ديناراً من الحكومة، التي كان من المفترض إحتضانهم لأنهم سر بقائهم على الكرسي، ويقابلهُ من يتهمهم بشتى النعوت المشينة والإتهامات بالسرقة، وهم الذين وضعوا أرواحهم على أكُفّْ الموت، وينتظرونه بفارغ الصبر لينال الشهادة، التي توصله للجنّة، بدل الوضع المأساوي الذي يعيشه بكل تراكماته، منذ بداية أول يوم في عصر الديمقراطية الى يومنا هذا، والنقص الحاصل في كل مؤسسات الدولة، يرافقه الفساد والتموضع والإلتصاق بالمراكز، من قبل بعض الأشخاص الذين فرضتهم المحاصصة الحزبية، وهي تدر الأموال التي إمتلأت بها البنوك الأجنبية .

الذين هاجروا لا يعرفوا معنى كلمة وطن، والا ما هو فرقهم عن الذين تركوا عوائلهم وضحّوا بأعز ما يملكه الانسان! وتركوا الحياة بكل ملذاتها! وكثير منهم ليس لديه معيل سوى خالقهم، وعيالهم تعاني العوز والحرمان! أُسوة بباقي إخوانهم من نفس الشريحة .

الحكومة العراقية ووزارة الخارجية بالذات وقفت وقوف المتفرج، وكأن الأمر لا يعنيها! ولا ننسى كلمة وزير الخارجية الذي يتلاعب بالكلمات، ويصعد بها لدرجة لا يفهمها الإنسان البسيط، وكأنه يلقي محاضرة على طلاب في درس الفلسفة! وإكتَفى بِشُكر السيدة ميركل على موقفها بإستقبال المهاجرين العراقيين والسوريين على حد سواء!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك