المقالات

هجرة الشباب تخطف الألباب!

1993 2015-09-08

أحداثٌ تتسارع كأنها في جنون! قبل أن يتعافى العراق من داعش, وما تبعه من ازمات النازحين والمهجرين, وأثناء القتال المحتدم ضد الإرهاب, الذي حقق الانتصارات المتتالية, التي أرعبت الأعداء, والفاشلين وأرباب الفساد.

اندلعت تظاهرات تنادي بادئ الأمر, كتظاهرات الأنبار والمناطق الغربية بالخدمات, ليرتفع سقف المطالب, جمعة بعد أخرى إلى إلغاء الدستور وحل البرلمان! بل يصل الأمر على وتيرة" آتين يا بغداد", مهددة دخول المنطقة الخضراء!

أصدرت الحكومة حزمة إصلاحاتٍ, تم اعتمادها برلمانياً, لتُقابَل من إعلامِ الفساد بالتشكيك! تدعَمُ ذلك الإعلام أفواهٌ نشاز, تَدَّعي عدم قانونية قرارات الحكومة! مُتَّخِذةً من التصعيدِ أشكالاً متعددة, قذفٌ وسب بدليل وبدون دليل!

ألمرجعية ساندت التظاهر, باعتباره حق للمواطن, وعلى الحكومة تنفيذ ما وعدت, وسط اتهامات لها, بأنها داعمة للحكومة, وما هذه الخطب, إلا تخدير متفق عليه! مع ان جميع القائمين على حملات التشويه, يعلمون ان تلك الإصلاحات, لا يمكن تنفيذها, بين أسبوع وآخر. 

لم يقف الأمر على تلك الممارسات, فقد طرأ حدث جلل, ألا وهو غرق عباراتٍ بمهاجرين لدول غربية, بينهم عراقيين شباب وأطفال ونساء, لينتشر الخبر كالهشيم, ليقوم بعض النفر باستدرار العواطف, ويدعو علناً بإسقاط الحكومة, فعشر سنين من الفساد, يطالبون إصلاحها بشهر! قد يعطي بعضنا الحق للمهاجرين بهجرتهم الوطن, متعللاً بهجرة النبي صلوات ربي عليه, من مكة إلى المدينة المنورة, متناسياً أن الباري عز وجل, هو من امر بتلك الهجرة, للمحافظة على الدعوة الفتية, ولأجل إكمال الرسالة!

حدثٌ آخر يبين سبب التأييد, فقد تم اختطاف عمال اتراك, باتهام لأحد الفصائل الجهادية, مع اني لا أؤمن بمبدأ المؤامرة, إلا ان الأحداث المتسارعة, تنصب أولا وآخراً, للنيل من الانتصارات, وتفريق المع المؤمن.

سوريا تنزف من سنين, وقاربت على الخراب, ووضع غير مسقر بالعراق, لصالح من يا ترى؟ من المستفيد غير دويلة اسرائيل اللقيطة؟ لماذا لم يصحو ضمير العالم كل تلك السنين؟ 

ميركل تلك المرأة الألمانية, تضع نفسها في المواجهة, أمام الدول الأوربية, لتحتضن المهاجرين عراقيين وسوريين, بينما يطالب الجعفري وغيره بإرجاعهم! وصمت يسود حكام العرب! فهل يفهم شبابنا بعد ما تحملوه, من فساد الساسة وعدم مبالاتهم, حجم المؤامرة؟ لقد سعى الساعون للإثارة, ليفرغوا البلاد من الشباب, كي تخلو الساحة للإرهاب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
معروف
2015-09-08
أن تحليل الأمور صاءب ،والمستفيد هو من يقف وراء داعش والارهاب ،هذه حقيقة وإسرائيل في المقدمة،وعملاءها من حزب الشهوة ( الدعوة ) والدعوة الى الشيطان وليس للرحمان.فهم من ادخل الدواعش الى العراق،وبمعرفة وتخطيط الوضيع العميل نوري المأبون .عجبي كيف لايحاكم المجرم على جريمته في العراق؟؟؟؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك