المقالات

مَنْ لا عهد له لا يؤتمن جانبه

3253 2015-08-24

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام: "سمعت الرسول صلوات ربي عليه يقول: ألبسوا عبيدكم مما تلبسون وأطعموهم مما تأكلون", قول بليغ للعبيد فكيف تكون معاملة الأحرار وأصحاب الحق المظلومين؟ تسلط على رقاب الناس عبر الزمن, حكام لم يرعوا في الناسِ إِلاً ولا ذِمة! فقد نُزعت الرحمة من قلوبهم, لتنعكس على تصرفاتهم, مع عبيد الرب الجليل, متناسين عدالته وانتقامه من الظالمين, فطبع الباري على قلوبهم, ووعدهم بسوء المقام.

الشعوب بصورة عامة هم أحراراً, إلا بعض الحكام اعتبروهم عبيداً لهم, بل وتمادوا في سلب حقوقهم, وقد يكون هذا التصرف لجهل بأمور الحُكم, حيث أن من صفات الحاكم, العدل بين الرعية وإنصافهم وحفظ كرامتهم.
لقد قال أهلنا قديماً: " الخوف يعدل الشوف" ومعناه أن من ينحرف عن طريق الحق, لا يفيد معه شيء إلا تخويفه, وليس هناك خوف عند الحكام الظالمين, كالخوف من ثورة الشعوب, فوضعوا قوانين على مقاسهم لحماية مصالحهم.

جَلَسَ البرلمان الذي وعد الشعب خيراً, ليقرر في جلسة واحدة, رواتب وامتيازات تعادل موازنات دول, ليتركوا المواطن العراقي, فقيراً معدماً وليس من ينصفه! رفعوا شعارات العدالة, لكنهم وضفوا القضاء الذي يحقق العدالة, للمحافظة على مزاياهم الظالمة وفسادهم.
ثار الشعب بعد صبر سنين, فوعدته حكومة التغيير بمحاربة الفساد, ولمعرفة الشعب والمرجعية الدينية, ان الحق لا يعود بدون محاسبة الفاسدين, وذلك لا يتحقق إلا بقضاء عادل, فقد جاءت المطالبة بإصلاح القضاء أولاً, فثارت ثائرة الفاسدين ورفضوا المحاكمة.

تخبط أصاب الفاسدين, ومن خان الأمانة فسرق, الذي لا يعلمون إنهم هم من ظلموا انفسهم بخيانتهم, حيث قال أحد المدافعين عن الباطل, لو ضاعت 40 موصل وحدثت أربعين سبايكر, فلم يُقدم صاحبنا للقضاء! مستخفاً بالدم والعرض والأرض.
وصل الأمر بأحدهم للقول: إذا أردنا محاسبة المالكي, عن سقوط الموصل, فيجب محاكمة النبي الكريم! عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم, فأي مسلم هذا وأي حزب يدعي الاسلام؟ 
لقد صدق الخالق الجَبّار, حيث قال في كتابه المجيد:" وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك