المقالات

“الهر” خلف عبد الصمد

3367 2015-08-21

انا ادرك جيدا ان لا احد من قراء العمود الثامن مستعد هذه الايام ان يقرأ تنظيراً عن تجارب الشعوب وصحوات الامم ، فلا شيء يعلو على صوت التظاهرات التي كشفت لنا ولو “متأخرا” ان السيد نوري المالكي هو راعي التغيير ونصير للمحتجين، ومن لايصدق احيله الى ما حدث لشباب تظاهرات شباط 2011 من رعاية واهتمام ، والى مهلة المئة يوم التي تحولت بفعل الزمن الى الف يوم ويوم ، ولهذا اسمحوا لي ان آخذكم الى موضوع ، لا يسبب ارتفاعا في الضغط ويحافظ على مستوى السكر في الدم

بالامس خرجت صحف المانيا الكبرى، وعلى صدر صفحاتها الاولى خبرا يقول: ان لا خطر على حياة المستشار السابق هلموت شميت، الذي ادخل الى المستشفى بسبب عوارض صحية، الرجل تجاوز السادسة والتسعين، لكن بلاد الفراو ميركل ، لاتزال تحفظ للرجل العجوز، انه انقذ اقتصادها من الافلاس، ووضعها على طريق التطور الصناعي والاقتصادي، لكي تصبح ثالث دولة صناعية في العالم، ” الهر شميدت ” الذي ترك رئاسة الحكومة عام 1982 ، لم يطالب بتقاعد “مليوني” و لا اصر ان يحجز له منصب شرفي في كابينة الحكومة القادمة، فقد قرر ان يعمل مستشارا ايضا ، ولكن هذه المرة لدار نشر محلية، وحين يسأله محرر التايم الاميركية: ما الذي يطمح اليه؟ يبتسم وهو يخرج من حقيبته سندويشا من الجبن: “اطمح ان اعيش الى ان ارى كل المانيا تعمل من اجل ان لا نسمح للوقت بان يهدر” وعاش الرجل ليرى بلاده اليوم تتقدم العالم بالمال والمعرفة والامان والرفاهية وباقتصاد يتعطف على اوربا في احيان كثيرة،

هل هناك اعجب من هذه الحكاية ؟

نعم ياسادة انها حكاية السيد خلف عبد الصمد رئيس كتلة حزب الدعوة البرلمانية ، الذ ي اكتشف بعد طول تبصر وبصيرة ، ان مشاكل العراق ستحل باستبدال وزراء النفط، والنقل والكهرباء.. طبعا لا اريد من المواطن ان يسأل لماذا شملت رحمة عبد الصمد هؤلاء الوزراء فقط؟.. لكن لندع للنائب عبد الصمد يلعب دور منظر التغيير في البرلمان العراقي ، بنفس الطريقة التى لعب بها مباراة قطع يد كل من يتجرأ على سؤال المالكي لماذا ضاعت الموصل؟

صحيح اننا امام فئة جديدة من “المجاهدين”، لكن الذي نلحظه اننا أيضاً أمام فئة غير مألوفة من الذين يعيشون انفصالا كاملا عن الواقع.
يقول الفيلسوف برتراند راسل ان الحرب جعلته يكتشف ان السياسيين يحبون التدمير اكثر من المال، وان المثقفين يفضلون الشهرة على الحقيقة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد علي
2015-08-23
عجيب امر خلف عبد الصمد وعجيب امر الناس الذين يمتدحونه وهو اهل للسباب انه منافق من الطراز الاول وكل المنتفعين يدافعون عنه . ولكن من حقه ان يدافع عن سيده فهو بدونه لا يساوي شيئا . ولازالت كلاب وايتام الولايه الثالثه تنبح بعد كل هذا الخزي والعار . نحن ابتلينا بازلام وايتام . ازلام صدام وايتام المالكي وهم بنفس درجه السفالة والسقوط
شهداء لله ولو على أنفسهم
2015-08-22
اخت بتول اذا خلف وجماعته شرفاء جان ما احتاجت الناس للمضاهرات ..... يعني البصرة عندهم عشر سنوات وسعر برميل النفط جان 115 وليس 40 دولار وما جانت حرب استنزاف علمود تخوي الخزينة والمساعدات الدولية من كل حدب وصوب ... اكول جان البصرة انبنت من كل النواحي بما فيها الخدمية لو كان عبد الصمد شريف ولو كان حزب الدعوة ليسوا سراقا وحرامية. اي انه سبب المضاهرات هي سرقات عبد الصمد وجماعته على مدى 10 سنوات عجاف
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك