المقالات

رماة معركة أحد سبب سقوط الموصل

1881 2015-08-20

استمتعنا بنكات كثيرة مرت في حياتنا، كانت تبعث البهجة والفرح في نفوسنا، بل جلها كانت عِبَر ومواعظ تحاكي العقل بطريقة هزلية، النكت هي الأخرى تطورت مع تطور الزمن والتكنلوجيا، لتصبح عبارة عن ايقونات كل ايقونة تحتوي بداخلها مجموعة لا يستهان بها من النكات، منها ما هي اجتماعية ومنها ثقافية واخريات سياسية، والبعض منها فكرية ثقافية.

لكن أن تصل النكات دينية عقائدية أعتقد انها ظاهرة جديدة!، سمعنا أيضا عن ألقاب لقب بها بعض الساسة لشخصيات دينية، مثل مختار العصر، وزينب العصر، وأخوة يوسف، وما شاكل المعنى، نعم قد سمعنا عن النعجة "دولي" ومحاولة البعض لاستنساخ الشخص لأكثر من مرة ليبقى حاضرا عبر الزمن.

ارتضينا أن يستخفوا بعقولنا ويمرروا اكاذيبهم الصماء، مستعينين بالتطور التقني "الفوتوشوب" ليثبتوا أحقية حجتهم عمن سواهم، كل هذا جرى بمرأى من ذلك المواطن الفقير، وضعوه في غسالة أوتوماتيك مع قاصر الملابس البيضاء، وشغلوا الغسالة على المولدة؛ ليس لانقطاع الكهرباء طبعا لأن الكهرباء متوفرة، لكن ليتعبوا قلبه بالذبذبة الواطئة التي تصدر عن المولدة.

مع ذلك تحملنا واستحينا أن نقول لهم أنكم تضحكون علينا، فتربيتنا تمنعنا من التجاوز على الضيوف، ولنطبق المثل القائل "نام مظلوم ولا تنام ظالم"، فقد عزينا الأمر كله تارة لمراهقتهم السياسية، وأخرى كونهم حديثي عهد بفنون التعامل والمعاملة، مهما يكن لم يخطر في بالنا ولو للحظة معاتبتهم عن أي شيء ينطقون به.

لكن ما استفزني من المتأسلمين خروج أحدهم بمقارنة عقلية ضاربا بها مثالا يخترق الحجب عبر 1400 عام ليبين لنا مفاده: "إن النبي أولى بالعقوبة لو كانت لتتحقق من خيانة الرماة في معركة أحد حين غادروا مواقعهم في الجبل ولم يمتثلوا لأوامره، مما تسبب بخسارة المعركة حينها".

في الحقيقة أسلوب رائع وذكي من الممكن أن يفتح لنا آفاق واسعة للعقل البشري في التفكير، فبدل الوقوف على جادة المنتصف لانتظار الرؤية الحقيقية المنبثقة من أعماق العقل وما يحوي من هواجس مكتسبة منها، وأخرى فطرية لأصل التكوين، لينتج من خلالها بلورة رأي رصين تجريدي نابع من الواقع المعاش في تصور الحياة..!

حينها عرفت لماذا تمسكت قريش طوال عقود من الزمن بآلهتها، وأغلقت باب العقل والتدبر في ملكوت الله، وحاربت الرسول على نزول الوحي، فالملك عقيم لا يقبل القسمة على أثنين، فعند معرفة كل تلك الأسباب رجعت لوعيي وهدأت روعي واستحسنت القياس والعمل به.
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك