المقالات

لا تدعوه يفلت بفعلتهِ.. إن كنتم صادقين..!

1868 2015-08-11

بسمهِ تعالى:( وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ).

العقل يحكم بقبح الرذيلة وحسن الفضيلة، ولا شك إن الظلم والفساد ومصاديقهما المتعددة، هما من جنس الرذيلة، لذا جآءت كل القوانين والتشريعات، السماويةوالأرضية، منسجمة مع حكم العقل، في محاسبة ومعاقبة، الظالم والمفسد، لا يختلف في هذا أثنين، ولا ينتطح عليه كبشين! 

أذن فما بال، بعض المتظاهرين وهم( كثر)، قاموا يرددون ويهتفون، بشعارات من قبيل: ( قشمرتنا المرجعية وانتخبنا السرسرية)، أو ( كلا لدولة السّراق الدينية)، وكأن الأنظمة الأخرى لا يوجد فيها فسّاد أو سرّاق! لو كانت كذلك لما شرعّت العقوبات! 

لا يخفى على كل عراقي، موقف المرجعيات الدينية في النجف الأشرف، إزاء حكومة المالكي، فكم من مرة، أنتقدتها وشخصّت الخلل، وأُعطيت الحلول لها، لكن المالكي كان لا يستجيب، حتى طردته من بابها، وحصلت قطيعة بينهما( ولا أمر لمن لا يطاع)، فيما كان الآخرون ساكتين، أشترى المالكي ألسنتهم بالمال والمنصب، وأُخرى بالتهديد! 

المشرّع الأسلامي، معروفة قوانينة وواضحة، لدى المسلم وغير المسلم، الدين يأمر بالمعروف وينهى عن الفحشاء والمنكر، وجميع الفقهاء، يفتون ببطلان الوضوء والصلاة، إذا كان الماء، أو الإناء، أو اللباس، أو المكان، مغصوبا، فكيف يأمرون بأنتخاب( السرسرية) وهم الفاسدون والسارقون؟!

إنّ الذين يهتفون( بأسم الدين باكونه الحرامية)، فالدين حذركم من المنافقين والمخادعين، وحرّم عليكم أنتخابهم، لكنّكم، بعتم ضمائركم واصواتكم، بكارت( ابو العشرة)، أو بطانية، أو بجهاز موبايل، أو بوعود وهمية، من قطعة أرض ووظيفة!! 

الحمقى ـ المغفلين ـ أصحاب العقول الفارغة، تكون سرقتهم من قبل السياسيين المخادعين( بزي الدين أو العلمانية)، أسرع من الضوء، ولو كانوا هؤلاء، الحمقى والمغفلين، ممن يعرفون الواقع جيدا، ومتدينيين حقيقة، أو ممن أطلعوا على التاريخ، وعرفوا سننه، لما ضحكوا عليهم السياسييين ورددوا( بأسم الدين باونه الحرامية).

أضرب لك مثلا من التاريخ: السفاح العباسي، أول خليفة عباسي، عندما أعلن ثورته ضد الأمويين، كان شعاره( طلب الرضا من آل محمد)، فألتفت الشيعة حوله، وقاموا يهتفون له( علي وياك علي)، فعندما نجح في ثورته، وقضى على جميع الأمويين، حتى نبش قبور موتاهم، وأحرق جثثهم، ثم ذرها في الهواء، وبعد ان أستقر ملك بني العباس، قضوا على الشيعة، وعلى أئمتهم، بعد أن حذرهم الأمام الصادق عليه السلام، من بني العباس، من قبل! 

القرآن كلام الخالق، سيد العقلاء، ومصدر التشريع، ولا يقبل بالظلم والفساد، فيا أخوتنا المتظاهرين، أبعدوا عنكم، أؤلئك المندسين من أنصار الولاية الثالثة، وبعض الأتجاهات، الذين يرفعون شعارات معادية للدين والمرجعيات، ليشتتوا أذهانكم عن مطالبكم الحقيقية، ويسخرونها لهم، ركزوا على اهدافكم، في محاسبة زمر الفساد والجريمة، وخصوصا رموزهم العليا، كرئيس الحكومة السابقة، فلا تدعوه يفلت بفعلته، وطالبوا بمحاسبته، أن كنتم صادقين، فأنه أساس البلوى، ورأس الفتنة!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك