المقالات

ألمالكي من الحكم الى المحاكمة..!

1751 2015-08-10

يسرد لنا التأريخ عدد كبير, من الذين انتحروا لفشلهم أو هزيمتهم في الحروب, بينما هناك من لم يؤمن بالانتحار, ولم يكن سبباً فقد عَمَد لتقديم استقالته. حكم هتلر المعروف بالنازي,

الذي قاد ألمانيا وأرعب العالم, انتحر لهزيمته بالحرب العالمية الاولى, هذا مثل غربي لا غبار على صحته. أما المثل العربي, فهو جمال عبد الناصر, الرئيس المصري المعروف, والذي خسر معركة حزيران ذات الأيام الستة, ولم يكن له يدٌ, في فساد صفقات الأعتدة الفاسدة, فقط آثر الاستقالة كونه القائد الأعلى المسؤول عن المعركة.

بيد أن في عراق الديموقراطية, كل شيء أصبح مباحاً, باسم الدين الاسلامي وحسب المذهب أو العرق, فقد دخل بعض السُراق والفاسدون, فشوشوا على فكر الإسلام والوطنية, وهي بحد ذاتها جريمة كبرى, كون ما تم سرقته هو من المال العام, وحكمه سحت حرام شرعاً, وهو عند غير المسلمين خيانة عظمى, وصنف هرع للحكم, مع علمه اليقين, أنه ليس ممن يبنون دولة, فأفسد مرتين, الأولى تعديه على حدود من له الكفاءة, والثانية إشباع رغباته, بهيمنته على منصب يسترزق منه بالحرام, وأولئك هم الانتهازيون. غير هذا وذاك, تشبث واستقتال على البقاء بٍرَغم الفشل! دون أي وازع من ضمير أو وجه حق! وهذا ما جرى بحجة انتخاب الشعب, نعم لقد قام المواطن بالانتخاب, سعياً وراء الشعارات, وبعضهم جرى خلف المغريات,

بينما سار قسم آخر, خلف التعصب المذهبي والحزبي! لم تكن العملية الانتخابية, حسب ما دعت اليه المرجعية, ليحصد الفاسدون مقاعد, نسبة من الأصوات ليست بالقليلة! لدورتين متتاليتين, تم فيها هدر المال وسرقته, وفشل بالجانب الأمني بامتياز, حيث ضاع ثلث أرض, ليذهب بيد الإرهاب العالمي, وتزهق آلاف الأرواح الطاهرة, ويُنتهك العرض.

حصل التغيير في المرحلة الثالثة, وسيطر الحشد ببركة فتوى المرجعية, دفع الشباب المؤمن الخطر, فحرر بعضاً من الاراضي وما يزال, مضحيا بالغالي والنفيس بدون مقابل, على أمل أن يحصل الشعب على جزء من حقوقه في الخدمات, إلا أن ذلك لم يحصل, فثار الثائرون على الفساد بتظاهرات عارمة, اتخذت شعارات عديدة. لصعوبة ما هو مطلوب من خدمات, للأزمة المالية والأمنية, فقد سعى بعض القائمين على التظاهر, للمطالبة بالقصاص العادل, ممن تسبب بالكارثة, كآمري الفيالق والفرق, صعودا إلى رأس الهرم في حينها, ولي الدم الفاشل( المالكي).

فهل باستطاعة الحكومة الجديدة, بقيادة العبادي تنفيذ هذا المطلب؟ لا سيما أن عقوبته الإعدام, وهل يكون بمقدوره تقديم صاحبه للقضاء؟ ذلك أصبح لواما عليه, كونه صرح لمرات, أن ما يجري هو تراكمات من الحكومة السابقة. الايام القادمة حبلى بالأحداث, والأمر مصيري, فإما أحْرِقَ أو أقوم بالحرق. وما للمالكي إلّا الاختيار بين الحكم أو الانتحار, ولا خيار ثالث, إلا الهروب. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك